هند البلوشي ومصعب السالم أفضل ممثلَي دور أول في المهرجان

«ما ليس لي» اكتسحت جوائز «الكويت المسرحي 25»

تصغير
تكبير

- مساعد الزامل: المهرجان جمع مشاعر وأحاسيس فنية مبدعة لثلاثة أجيال
- غانم السليطي: «لجنة الناس»... الوحيدة التي تُعطيك الشهادة

اكتسحت فرقة مسرح الخليج العربي جوائز الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان الكويت المسرحي بحصدها 5 جوائز عن مسرحية «ما ليس لي»، تمثلت بجائزة أفضل عرض متكامل، وجائزة أفضل ممثل دور أول لمصعب السالم، بالإضافة إلى أفضل ديكور وأزياء ومؤثرات صوتية، في حين فازت الفنانة هند البلوشي كأفضل ممثلة دور أول عن مسرحية «حوش عطوان» لشركة «أرينا»، وحصل الكاتب سامي القريني على جائزة أفضل تأليف مسرحي عن مسرحية «هُم وبقاياهُم» لفرقة المسرح الكويتي.

جاء ذلك، خلال الحفل الختامي، الذي أقيم مساء الخميس في مسرح الدسمة، تحت رعاية وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، وبحضور ممثل راعي المهرجان الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب رئيس المهرجان مساعد الزامل، ونائبه وائل الجابر، ومدير المهرجان الدكتور شايع الشايع، وممثلي الفرق المسرحية المشاركة، وضيوف المهرجان وفي مقدمهم الفنان القطري القدير غانم السليطي.

«أصحاب الهمم»

في البداية، ألقى ممثل راعي الحفل، رئيس المهرجان الزامل، كلمة نيابة عن راعي المهرجان، قال فيها: «ضيوف دولة الكويت الكرام، وشخصية ضيف المهرجان، والأساتذة الرواد، وأصحاب الهمم من أهل الفن والإبداع، أود أن أنقل إليكم تحية تقدير واعتزاز من راعي المهرجان وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن بداح المطيري، كما أتشرف بأن أنقل إليكم تحية محبة وتقدير من الأمين العام للمجلس الدكتور محمد الجسار، إلى كل من أسهم في تحقيق نجاح هذا المهرجان».

وأضاف الزامل: «لقد قدّمنا في الدورة الاستثنائية الخامسة والعشرين مهرجاناً مميزاً بدأناه بحفل افتتاح مشرّف، حضره وزير الإعلام، وتضمن تكريماً مستحقاً لشخصية المهرجان الفنان القدير محمد المنصور، وكذلك لشخصية ضيف المهرجان من دولة قطر الشقيقة الفنان الملتزم غانم السليطي، الذي شارك في مختلف فعاليات المهرجان».

وأشار الزامل، إلى أن هذا المهرجان، عبر 25 دورة، جمع مشاعر وأحاسيس فنية مبدعة لثلاثة أجيال: جيل الرواد، وجيل الاحتراف، وجيل النقلة. وأكمل «جيلنا هو جيل الدورة الثالثة عام 1999 الذين ما زالوا يبدعون حتى اليوم، لقد غيّروا الكثير من المشاهد الفنية، وانطلقوا بالمسرح إلى فضاءات جديدة، خصوصاً في عالم السينوغرافيا، وصنعوا البهجة في أعمالهم المقدّمة عبر الفرق المسرحية الأهلية الأربع، والفرق الخاصة، والمعهد العالي للفنون المسرحية، ومسرح الشباب».

ومضى الزامل، «في هذه الدورة، لفتتني قصة جميلة تؤكد أهمية استمرارية هذا المهرجان، ففي يوم الافتتاح شاهدت مخرج العرض هاني النصار برفقة ابنه شملان، الذي كان هو صاحب فكرة الدعاية لذلك اليوم، إنها قصة تلاقي الأجيال عبر 25 دورة، كما شاهدنا في الدعاية ظهور الفنان القدير جاسم النبهان، يخاطب من على الشاشة زملاءه الراحلين من رؤساء الفرق المسرحية وأعضاء الدورة الأولى عام 1989. هذه هي قصة استدامة المهرجان، ومن واجبنا أن نفرح بنجاح هذا المهرجان، فهو لا يزهو إلا بحضور ضيوفه».

وختم الزامل، كلمته بالقول: «رسالتي لإخواني المشاركين، من يفوز نقول له مبروك، والخير بقبال للكويت. واليوم مسؤوليتكم كبيرة، نريد الارتقاء بذائقة الجمهور، وزيادة تفاعلهم، حتى نصل لافتتاح المسرح الوطني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي أمام جماهير أكبر».

«فخر واعتزاز»

بعدها، ألقى «ضيف المهرجان» الفنان غانم السليطي كلمة نيابة عن ضيوف المهرجان، إذ قال: «بكل فخر واعتزاز أقف أمامكم اليوم ممثلاً لأساتذتي وزملائي وإخواني ضيوف الكويت في هذا المهرجان، لأعبر باسمي ونيابة عنهم عن بالغ الشكر والتقدير لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة».

وتابع «إنها لحظة تاريخية، أن أقدم كلمة أضعها تحت بند (رأي شخصي)، لكنها في جوهرها تمثل رؤيتي وفهمي لدور المسرح ومسؤوليته الأصيلة تجاه الناس. هذه الكلمة أوجهها بمحبة ووضوح إلى أبنائنا المسرحيين الشباب، ولا سيما صُنّاع الأعمال المسرحية المشاركة في المهرجانات، سواء في الكويت أو في منطقتنا الخليجية».

واسترسل السليطي: «لا بأس أن نعمل على تقديم المسرحية النوعية التي نسمع عنها كثيراً، ولا بأس أيضاً أن تسكن لجان التحكيم رؤوس صُنّاع العروض، بل ولا بأس إن بالغ البعض في (العنترة الفنية) التي نراها في كثير من الأعمال باستثناء من وفقهم الله. اسكنوا لجان التحكيم رؤوسكم، لكن رجاء لا تنسوا اللجنة الأهم، اللجنة الأكبر: الناس. فأي لجنة تحكيم في العالم قد تمنحك الجائزة، وليس لها حق استرجاعها، أما لجنة الناس فهي الوحيدة التي تعطيك الشهادة، ولها كل الحق أن تستردها، ولهذا سميت اللجنة الأكبر في العالم».

وزاد بالقول: «نحن نعمل في مكان اسمه المسرح، وهذا المبنى الذي ننتمي إليه نحن الممثلين لا يخصص لنا سوى نحو 20 في المئة منه: الخشبة، الغرف الخاصة، الماكياج، والخدمات. أما الـ 80 في المئة الأخرى فهي للناس. وهذا ليس أمراً مستحدثاً، بل ثابت منذ قرون طويلة، ويشهد عليه مسرح أبيداروس في اليونان، الذي أنشئ في القرن الثالث قبل الميلاد، فأي الجزأين أولى بالاهتمام والتقدير؟».

وختم بالقول: «إذا ما عدنا إلى أصل كلمة مسرح، فهي لاتينية (تياترو)، وتعني حرفياً مكان جلوس المتفرجين، وهذا في حد ذاته يضعنا أمام حقيقة واضحة، أننا نعمل في مجال قائم على مكان يجلس فيه المتفرجون... الناس».

«مراسم التكريم»

قبيل لحظة الحسم والإعلان عن الفائزين، اعتلى رئيس المهرجان مساعد الزامل، ونائبه وائل الجابر، ومدير المهرجان الدكتور شايع الشايع، خشبة المسرح لبدء مراسم التكريم، إذ بدأوا بتقديم شهادات تقدير لأعضاء لجنة التحكيم، ثم جرى تكريم الفائزين بالمهرجان، وكانت البداية مع جائزة أفضل أزياء مسرحية وذهبت إلى حصة العباد عن مسرحية «حوش عطوان» لشركة «أرينا»، تلتها جائزة أفضل مؤثرات صوتية لعباس الأستاذ عن مسرحية «ما ليس لي» لمسرح الخليج العربي.

ونال جائزة أفضل إضاءة مسرحية عبدالله النصار عن مسرحية «هُم وبقاياهُم» لفرقة المسرح الكويتي.

كما حاز حسين بهبهاني، جائزة أفضل ديكور مسرحي عن مسرحية «ما ليس لي».

وذهبت جائزة أفضل ممثلة دور ثان لفرح الحجلي عن مسرحية «هُم وبقاياهُم»، وأفضل ممثل دور ثان لمساعد خالد عن مسرحية «حوش عطوان».

بينما حصلت الفنانة هند البلوشي على جائزة أفضل ممثلة دور أول عن مسرحية «حوش عطوان»، ومصعب السالم أفضل ممثل دور أول عن مسرحية «ما ليس لي».

أما جائزة أفضل تأليف مسرحي، فكانت من نصيب سامي القريني عن مسرحية «هُم وبقاياهُم»، لتذهب جائزة أفضل إخراج مسرحي لعلي بولند عن مسرحية «ما ليس لي»، والتي حصلت أيضاً على جائزة أفضل عرض متكامل.

«جهد كبير»

قال الزامل، إن حفل الافتتاح شهد جهداً كبيراً من أبناء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في مختلف قطاعاته، لتنظيم هذه الدورة بصورة استثنائية، تزامناً مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025.

«مصممة الدروع»

تم تكريم الفنانة هبة الصانع، تقديراً لمساهماتها في تصميم دروع الجائزة لعدد من الدورات المتعاقبة واحتفاء بجهودها الفنية التي طبعت هوية المهرجان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي