لم يخرج ديوان وزارة التربية ومناطقها التعليمية، عما شهدته المدارس من غياب جماعي، وإن كان دوام الموظفين جاء خجولاً مع حضور خفيف، انعكس ذلك في مواقف الوزارة التي كانت حركة السيارات فيها خفيفة، حيث عمد الكثير من الموظفين إلى تمديد عطلة العيد، سواء الإجازات العادية أو تسجيل طبيات، وهي حالة لم تخرج فيها الوزارة عن غيرها من الجهات الحكومية الأخرى، فيما باشر الموظفون الملتزمون دوامهم بالتوقيت القديم من السابعة صباحاً وحتى الثانية بعد الظهر.

مصدر مسؤول كشف لـ«الراي» عن تنسيق يجري بين القيادات التربوية، لتقسيم الدوامات الأربعة التي حددها ديوان الخدمة المدنية أخيراً للجهات الحكومية، على قطاعاتها ومناطقها التعليمية وإدارتها المركزية، مبيناً أن الأمر سيرفع بعد ذلك إلى وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حمد العدواني لاعتماده، ومن ثم تعميم نشرة في شأنه على قطاعات الوزارة كافة.

وأكد المصدر أن دوام الموظفين أمس الأربعاء كان من السابعة صباحاً وحتى الثانية ظهراً، بواقع 7 ساعات، فيما سيتم حسم آلية الدوام الجديد قريباً، وعلى ضوئها سيتم تحديد مواقيت العمل لكل قطاع وإدارة ومنطقة تعليمية، موضحاً أن «الموظفين سيباشرون أعمالهم يوم الأحد على 4 فترات زمنية، بفارق نصف الساعة بينها في الحضور والانصراف».

وقال إن «وتيرة العمل يوم أمس لم تتأثر في الوزارة إزاء انخفاض عدد الموظفين الملتزمين بالدوام، حيث قابله انخفاض كبير في عدد المراجعين أيضاً، مع توقع المشهد منذ الأسبوع الماضي، لأن كثيراً من الأسر غادرت الكويت خلال عطلة العيد، وكثيراً من الموظفين يتعذرون طبياً في مثل هذه الحالات والمناسبات».

إلى ذلك، بدأت بوادر العقد الشامل تظهر جلياً في مبنى وزارة التربية أمس، حيث تمكنت الشركة المكلفة بإدارة المبنى وتوفير خدمة «الحراسة والنظافة والصيانة» له، من تشغيل النوافير المائية التي كانت معطلة خلال الفترة الماضية، فيما شكل عمال النظافة خلية نحل لتنظيف المبنى من الداخل والخارج وإزالة الغبار العالق على الزجاج والأبواب بعد عطلة الـ5 أيام.