لأن شهر رمضان المبارك ضيف عزيز وغالٍ، يستعد الجميع لاستقباله بأفضل صورة، من خلال تجهيز مستلزماته، لاسيما ما تحتاجه موائد الإفطار، وتتصدر اللحوم قائمة المطلوبات في هذا الأمر.
ولكن لأن بعض التجار يستغلون المناسبات لرفع الأسعار سعياً للربح، يجد المواطن والمقيم بغيته في اللحوم المثلجة التي تتناسب مع دخله، حيث يقل سعرها عن الحيّة بشكل كبير.
«الراي» زارت صفاة المواشي في الجهراء وجليب الشيوخ، واطلعت على حركة البيع والشراء فيهما، حيث أكد تجار المواشي أن المواطنين بدأوا يشترون الأغنام الحيّة ويذبحونها، مع حلول شهر رمضان المبارك، ما أدى الى زيادة الطلب مع توافر الأغنام الإيرانية والسعودية والمحلية.
وقال التاجر أبو داود إن أسعار الأغنام العربية الحيّة تتراوح بين 70 و150 ديناراً، حسب الوزن والبلد.
وأوضح أن «غالبية طلبات المواطنين خلال شهر رمضان تتركز على الأغنام التي يتراوح وزنها بين 15 و18 كيلوغراماً، كما أن غالبية المواطنين يطلبون ذبيحتين دفعة واحدة، وهناك مَنْ يشتري 3 و4 ذبائح ولكن نسبتهم قليلة».
وذكر أن «الأغنام الحيّة متوافرة في السوق، فمنها الايراني الشفالي الذي يتراوح سعره بين 70 و100 دينار، والسعودي والمحلي اللذان يتراوح سعرهما بين 120 و150 ديناراً، بينما التيس المحلي سعره قرابة 80 ديناراً، والإيراني 55، بينما الإبل الحاشي يتراوح سعره من 350 إلى 450 ديناراً، وذلك حسب العمر والوزن».
المبرّد
أما ما يخص اللحوم المبرّدة، فقد أكد تاجر اللحوم سفيان اللويس أن اللحوم المبرّدة عليها إقبال كبير من المواطنين والمقيمين نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم الحية، وعدم قدرة الكثير على مجاراة أسعارها، لافتاً إلى أن اللحوم المبرّدة زادت أسعارها قرابة 40 في المئة.
وأشار اللويس إلى أن «ثمن الذبيحة المبرّدة من باكستان 35 ديناراً، ومن لبنان 54 ديناراً، والأسترالية ثمنها 50 ديناراً، بينما في شركة المواشي تُباع بـ55 ديناراً، بالاضافة إلى المستورد من جنوب أفريقيا الذي يبلغ ثمنه 45 ديناراً والسوداني 35»، مؤكداً أن الإقبال فاق التوقعات حيث يبيع مع اقتراب شهر رمضان ضعفي ما كان يبيعه في الأيام العادية.
الأسعار ولّعت
من جهته، قال المواطن فهد الفضلي إن «السوق يشهد ارتفاعاً كبيراً في أسعار الذبائح التي ولّعت مع دخول شهر رمضان المبارك، مدفوعة أيضاً بارتفاع وتضاعف أسعار الأعلاف»، فيما قال المواطن سالم الشمري إنه «لا يوجد حسيب ولا رقيب من وزارة التجارة على السوق، والضحية هو المستهلك، ونعرف أن كل شيء عندما يزيد الطلب عليه يرتفع سعره، إلا أن الماشية لاتزال أسعارها مرتفعة وفي ازدياد مستمر برغم وفرة المعروض».
وأضاف أن «الخروف النعيمي المحلي مطلب أول للكويتيين، وأسعاره مرتفعة جداً وتتراوح بين 120 الى 150 ديناراً، وقبل ذبح الخروف تذبح المواطن بهذه الأسعار الجنونية وغير المبررة».