هنأ سفير فوق العادة مفوض لليابان لدى البلاد مورينو ياسوناري الكويت، قيادة وحكومة وشعباً، بمناسبة العيد الوطني الـ 62 لدولة الكويت والذكرى الـ 32 لتحريرها، متمنياً دوام التطور والازدهار لدولة الكويت وشعبها.

وأضاف ياسوناري في تصريح صحافي، أن اليابان كانت من أولى الدول التي اعترفت باستقلال الكويت في عام 1961، بل إن العلاقة بين البلدين بدأت قبل الاستقلال، ففي منتصف الخمسينات من القرن الماضي، تم منح شركة الزيت العربية اليابانية امتيازاً لاستغلال النفط في الكويت.

ومنذ ذلك الوقت وعلى مدى أكثر من ستة عقود، استمرت العلاقات اليابانية ـ الكويتية في التطور والتوسع في المجالات كافة وعلى جميع المستويات، بما في ذلك الصداقة بين الأسرة الإمبراطورية في اليابان والأسرة الحاكمة في دولة الكويت.

وتابع ان العلاقة بين بلدينا هي أفضل تجسيد للمثل القائل «الصديق وقت الضيق». فلطالما تبادلت اليابان والكويت الدعم في لحظات حاسمة من تاريخهما. حيث وقفت اليابان بقوة إلى جانب الحق الكويتي في مواجهة الغزو العراقي، وقدمت مساهمة مالية لتحرير الكويت، كما أرسلت وحدة كاسحات ألغام تابعة لقوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية لتطهير مياه الخليج والمياه الإقليمية الكويتية من الألغام.

ومن جانبها، تبرعت الكويت بخمسة ملايين برميل من النفط الخام وخمسة ملايين دولار، إضافية من المساعدات لإعادة إعمار المناطق التي دمرها الزلزال الكبير وأمواج تسونامي التي ضربت اليابان منذ نحو عشر سنوات. ولن ينسى شعب اليابان هذه المساعدات السخية أبداً.

وذكر انه تأسيساً على هذه الصداقة التاريخية بين البلدين، «فإنني أود العمل لتطوير التعاون الثنائي إلى ما هو أبعد من تجارة النفط التقليدية ليشمل مختلف المجالات، بما في ذلك تطوير البنية التحتية المستدامة والتبادلات الشعبية في مجالات التعليم والسياحة».