أكد نائب مدير الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الحنيان، «اهتمام الكويت والعالم أجمع، بتخصص الأمن السيبراني، نظراً لانتشار استخدام التقنية في كل المجالات، حيث تزداد يوماً بعد يوم، وتحتاج المتخصصين لحماية التعاملات الإلكترونية، ما يتطلب وجود إدارة وفريق أمن سيبراني لتحقيق الأهداف الأمنية».
وفي افتتاح منتدى الأمن السيبراني الذي نظّمه قسم تكنولوجيا الهندسة الالكترونية في الهيئة أمس، تحت عنوان «تحديات وحلول» برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حمد العدواني، قال الحنيان إن «التطور التكنولوجي وتطور الاتصالات وإنترنت الأشياء شهدت مخاطر الهجمات الإلكترونية والقرصنة.
ولجأ الجميع الى ما يسمى بالأمن السيبراني لحماية البيانات والمعلومات، لذلك يتطلب ذلك فهماً دقيقاً لقضايا الأمن السيبراني الذي يعتبر من أهم المواضيع التي تشغل الأفراد والشركات والحكومات والدول».
ولفت إلى أن «الجميع يعلم أن هناك خطة طموحة لتحويل الكويت إلى مركز اقتصادي، وذلك لتنويع مصادر الدخل كما جاء في رؤية الكويت 2035، ولخلق فرص عمل جديدة ونقل التكنولوجيا والمعرفة بين الصناعات التكنولوجية والعلمية لتعزيز مفهوم اقتصاد المعرفة.
ولا يخفى على أحد أن اقتصاد المعرفة يقصد به أن تكون المعرفة هي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، واقتصاديات المعرفة تعتمد على توافر تكنولوجيات المعلومات والاتصالات واستخدام الابتكار والرقمنة، وتتمثل في الغالب في الصناعات ذات التكنولوجيا مثل الخدمات المالية وخدمات الأعمال».
وبيّن الحنيان أن «الدراسات والتقارير تشير إلى أن هناك نقصاً في الوظائف في مجال الأمن السيبراني يصل 350 في المئة، بواقع نمو في وظائف الأمن السيبراني يصل الى 3.5 مليون وظيفة بالعالم. ونحن في الكويت، وخاصة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، بحاجة إلى تصميم برامج ومناهج دراسية تطبيقية بتخصص الأمن السيبراني، سواء على مستوى الدبلوم أوالبكالوريوس والذي يعتبر من أهم التخصصات للحصول على الوظائف الأكثر أهمية في العالم».
بدورها، قالت المنسق العام للمنتدى الدكتورة فداء الشهوان، إن «فكرة هذا المنتدى انطلقت ما يشهده العالم من انفجار الثورة المعلوماتية، وظهور عصر الثورة الصناعية الرابعة والتوجه نحو التحول الرقمي الذي يتطلب انسيابية المعلومات وأمانها وتكامل أنظمتها.
ونتج عن هذا التقدم تداعيات عديدة بسبب ظهور تهديدات وجرائم سيبرانية، أصبحت تشكّل تحدياً كبيراً للأمن القومي والدولي، حتى اعتبر البعض من الباحثين في الفضاء السيبراني، بمثابة المجال الخامس في الحروب بعد البر والبحر والجو والفضاء».