احتفت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا بتخريج الفوج الثالث من طلبتها للعام الجامعي 2021 - 2022، في حفل كبير حضره أهالي الخرّيجين وعدد من الشخصيات التربوية والأكاديمية، فيما نقل رئيس مجلس الجامعات الخاصة عمر الكندري تحيات راعي الحفل وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حمد العدواني وأمنياته للجميع بدوام التوفيق.
وأبدى الكندري سعادته بحضور هذا اليوم المهم في حياة هذا الصرح الأكاديمي وفي حفل تخريج الفوج الثالث من خريجي الكلية الذين ينضمون إلى أبناء الكويت المساهمين في بنائها وتنميتها، مؤكداً أن كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا حققت إنجازات كبيرة خلال العام الماضي، أهمها الحصول على الاعتماد الدولي لبرامجها الهندسية من البورد الأميركي للاعتماد الهندسي في فترة قياسية مدتها 9 سنوات وشمل الاعتماد جميع خريجي الكلية دون استثناء، إضافة إلى حصولها على اعتماد جمعية المهندسين الكويتية ما يسمح للخريجين من نيل عضوية وميزات الجمعية.
وقال الكندري في كلمة ألقاها خلال الحفل، «نحن في مجلس الجامعات الخاصة نقدر جهود الكلية في إعداد طلبة متمكنين ومؤهلين لدخول سوق العمل خاصة أن تخصصات الكلية مطلوبة وفي صميم التكنولوجيا»، مؤكداً أن الكلية قامت بدعم هذه التخصصات بمختبرات عملية على مستوى العالم من أهمها مختبر الأمن السيبراني ومختبر اتصالات الجيل الخامس وكلاهما يعد الأول من نوعه في الكويت والمنطقة إضافة إلى مختبرات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وغيرها.
وأضاف ان مجلس الجامعات الخاصة يدعم جهود الكلية للتميز وكذلك التوسع في طرح البرامج، لرفع مكانة الكلية وتحولها الى جامعة متكاملة لتلعب دوراً مهماً في التعليم العالي على مستوى الكويت والمنطقة، وللمساهمة في إعداد أجيال تساهم في نهضة الكويت وتنمية اقتصادها المعرفي والتكنولوجي، مباركاً للخريجين إنجازهم المهم راجياً منهم الاستمرار في التعلم والعمل الدؤوب لخدمة الكويت.
من جانبها، أبدت رئيسة مجلس أمناء كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا السفيرة نبيلة الملا فخرها واعتزازها بتخريج كوكبة من طلبة الكلية قوامها 233 طالباً وطالبة للعام الجامعي 2021-2022، مؤكدة أن 65 في المئة منهم دخلوا سوق العمل في القطاعين الحكومي والخاص.
وقالت الملا في تصريح لـ«الراي»، على هامش حضورها الحفل، إن ما لفت نظري في الخريجين ان كثيراً منهم من أرباب البيوت، والتحقوا بالعمل في الإدارة العامة للطيران المدني ووزارة الداخلية والجهات الحكومية الأخرى، مبينة أن معظم تخصصاتهم في الهندسة الميكانيكية والهندسة الالكترونية والأمن السيبراني.
بدروه، أعرب رئيس الكلية الدكتور خالد البقاعين عن فخره واعتزازه بتخريج دفعة جديدة من المهندسين المتميزين بتخصصاتهم، قائلاً «نحن نفتخر بهذه الدفعة التي تخرجت بعد مرحلة جائحة كورونا الصعبة التي مرت على أهل الكويت والعالم، والحمد لله احتفلنا بالخريجين وبإنجازات للكلية أهمها تصنيف الكلية الأولى من حيث نوعية وتأثير الأبحاث العلمية حسب تصنيف الأبحاث العالمي وكون الكلية الأكثر إنتاجية بحثية على مستوى جامعات الشرق الأوسط كافة»، مشيراً إلى أن الجامعة لا تزال شابة لكن تسير على خُطى ثابتة باتجاه الإنجازات الكبيرة.
أول قمر اصطناعي
أكد رئيس مجلس الجامعات الخاصة عمر الكندري أن هذه البيئة الأكاديمية المتميزة أدت إلى فوز طلبة الكلية في العديد من المسابقات الوطنية والإقليمية، ولعل أبرز إنجازاتها إطلاق أول قمر اصطناعي مصغر من صنع الطلبة خلال العام الماضي.
أفضل إنتاجية بحثية
أثنى الكندري على تميز الكلية في البحث العلمي والذي يظهر جلياً من خلال عدد الأبحاث المنشورة ونوعيتها، وبالأخص إشراك الطلبة في مشاريع الأبحاث التي يقوم بها الأساتذة، ونشر الأبحاث المشتركة في أفضل المجلات العلمية والعالمية، مضيفاً «لقد دلت الإحصائيات الأخيرة على تمتع الكلية بأفضل إنتاجية بحثية في منطقة الشرق الاوسط، مقاسة بعدد الأبحاث المنشورة بعدد الباحثين وإدراج 5 من أساتذتها ضمن الباحثين الأكثر تأثيراً من قبل جامعة ستانفورد».