نأت بورصة الكويت بنفسها خارج سرب التراجع الذي غلب على تعاملات أسواق المال الخليجية خلال جلسة أمس ليقفل المؤشر العام على ارتفاع بلغ 63.53 نقطة بما يعادل 0.81 في المئة، فيما حققت القيمة السوقية لإجمالي الشركات المدرجة في البورصة على وقع ذلك مكاسب بلغت 229.26 مليون دينار بنهاية التداولات.

وأظهرت متابعة أجرتها «الراي» على أسواق المنطقة سيطرة اللون الأحمر على مؤشراتها أمس، إذ تراجع مؤشر بورصة قطر بنحو 1.23 في المئة، وسوق أبوظبي بـ0.78 في المئة، وسوق دبي المالي بـ0.57 في المئة، وعُمان بـ0.25 في المئة، والسوق السعودي بـ0.14 في المئة، وسوق البحرين بـ0.05 في المئة.

ومحلياً، بدا واضحاً تحرك بعض المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية باتجاه أسهم تشغيلية منها بنوك وشركات خدمية قيادية.

الأكثر سيولة

وعلى صعيد السيولة، تركزت أغلب الأموال المتداولة في أسهم شركات السوق الأول التي استحوذت على أكثر من 70 في المئة من سيولة البورصة لأكثر من جلسة خلال الأيام الماضية، فيما توزعت بقية السيولة على مكونات السوق الرئيسي، علماً أن 79 في المئة من وزن البورصة يتمثل في السوق الأول.

واستحوذت 5 أسهم على نحو 5.66 مليار دينار من سيولة البورصة منذ بداية العام حتى إقفالات أمس، إذ كان لسهمي «بيتك» و«الأهلي المتحد» السبق في تسجيل التداولات المليارية، بفضل عملية الاستحواذ التي نفذها الأول على الثاني، والتي أوجدت مناخاً جاذباً للسيولة المحلية والخارجية طوال الأشهر الماضية، وسط حرص الأوساط المالية والاستثمارية على مواكبة العملية لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من خلال عمليات تبادل الأسهم.

وحسب إقفالات أمس بلغ حجم التداول على «بيتك» 2.247 مليار دينار منذ بداية 2022، تلاه «الأهلي المتحد» حتى إيقافه عن التداول إذ بلغت السيولة المتداولة على أسهمه في بورصة الكويت 1.053 مليار دينار.

وانضم سهم بنك الكويت الوطني إلى قائمة الأسهم الأكثر استحواذاً على السيولة المتداولة في البورصة، حيث تجاوزت حجم الأموال التي استأثر بها السهم حدود المليار دينار منذ بداية العام (1.025 مليار دينار)، وذلك في تعاملات اعتيادية تعكس زخماً واهتماماً من قبل المحافظ والصناديق والأفراد، بخلاف الاهتمام الخارجي بالسهم والذي يتمثل في المؤسسات والصناديق الأجنبية المختلفة.

وهناك من يسعى للحاق بركب التعاملات المليارية التي سجلتها أسهم البنوك الثلاثة، حيث سجلت «أجيليتي» تعاملات بـ 795.63 مليون دينار منذ إقفالات العام الماضي حتى نهاية جلسة أمس، فيما حل سهم «جي إف إتش» بالمرتبة الخامسة في قيمة التداولات بـ 541.122 مليون دينار منذ بداية العام الجاري.

وعلى صعيد الأسهم الأكثر تداولاً من حيث الكمية، جاء «جي إف إتش» في المقدمة بتداول 5.355 مليار سهم تلاه «الأهلي المتحد» حتى إيقافه عن التداول بـ3.423 مليار سهم، ثم «بيتك» بـ2.526 مليار سهم، و«إيفا للفنادق» بـ2.06 مليار سهم، ثم «أعيان» بـ1.629 مليار سهم.

أداء المؤشرات

وبالنسبة لأداء مؤشرات البورصة أمس، أغلق المؤشر العام على ارتفاع بـ42.48 نقطة ليبلغ مستوى 7045.48 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 0.61 في المئة، وذلك عبر تداول 137.8 مليون سهم من خلال 10368 صفقة نقدية بقيمة 52.2 مليون دينار، فيما سجل مؤشر السوق الأول مكاسب بـ63.5 نقطة (+0.81 في المئة) ليقفل عند 7894.62 نقطة عبر تداول 74.2 مليون سهم نفذت من خلال 7382 صفقة بقيمة تصل إلى 45.3 مليون دينار.

وتراجع مؤشر السوق الرئيسي 11.96 نقطة ليبلغ مستوى 5259.8 نقطة بنسبة انخفاض بلغت 0.23 في المئة عبر تداول 63.5 مليون سهم من خلال 2986 صفقة بقيمة 6.9 مليون دينار.