وقعت اختبارات التربية الإسلامية على طلبة الصفوف الثانوية (عاشر وحادي عشر بقسميه) برداً وسلاماً، إذ وصفها بعض الطلبة بأنها كانت سهلة مباشرة، ولم تخرج عن إطار المنهج الدراسي المقرر، فيما يدخل طلبة الصفوف الثلاثة اليوم في راحة أسبوعية، على أن يستأنفوا اختبارهم الثالث غداً بمواد الأحياء والكيمياء والتاريخ، حيث تكون اختباراتهم بواقع اختبارين وترك، بسبب عطلة الجمعة والسبت.
وفيما تمنى طلبة الصفوف الثلاثة، أن تكون جميع الاختبارات بهذه السهولة والوضوح، قال موجهون فنيون لـ «الراي»، إن جميع الاختبارات تعد من داخل المنهج المقرر، وتراجعت أكثر من مرة قبل أن تعتمد من اللجان الفنية المتخصصة وفي حال وجود خطأ في أي سؤال تحسب درجته كاملة للطلبة وقد حدثت في اختبارات سابقة».
وقال أحد الموجهين «صحيح أن الفاقد التعليمي كبير، وجميع الطلبة لم يتمكنوا من التحصيل الدراسي الجيد، سواء في السنة الأولى لأزمة كورونا، التي تم خلالها تعطيل الدراسة، أو في سنتها الثانية التي تم خلالها تطبيق نظام التعليم عن بعد، لكن هذا لا يعني أن تقوم الإدارات المدرسية بفتح أبواب اللجان للغش، ولإدخال السماعات والهواتف، كما يرغب كثير من الطلبة، ويسعون مع ذويهم إلى التوسط لدى بعض المديرين لمساعدتهم في ذلك».
وأضاف «في الاختبارات المعدة لصفوف النقل تمت مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة ومراعاة الفاقد التعليمي وأزمة كورونا وكل الظروف الاستثنائية التي عاشها الطلبة في العامين الدراسيين خلال الأزمة ولا يمكن أن تكون الاختبارات أسهل من ذلك المستوى وإلا لن تكون هناك أي عملية تقييم فهذا أضعف الإيمان وأيّ تنازلات أكبر سوف تؤدي إلى ضرب العملية التعليمية برمتها وانتهاك الحد الأدنى من معايير التعليم في المؤسسات التربوية».
ورأى موجه آخر، أن «ليس هناك اختبارات سهلة وأخرى تعجيزية، هناك طالب متميز في مادة معينة فيجدها سهلة وذات الطالب ضعيف في مادة أخرى فيجدها صعبة، إضافة إلى وجود بعض المواد التي بحاجة إلى تفكير وإدراك عقلي مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء، فهي ليست مواد مباشرة مثل التربية الإسلامية، وبعض المواد الأخرى التي تعتمد على الحفظ»، مؤكداً في الوقت نفسه تفاوت استعداد الطلبة من مادة إلى أخرى، ما يساهم بشكل مباشر في تعزيز الشعور النفسي بأنها صعبة وتعجيزية، ومن خارج المنهج المقرر.
وتطرق أحد الموجهين إلى اختبار الفيزياء للصف العاشر، وما أثاره البعض من وجود أسئلة معلقة مؤكداً أن «السؤال الوارد في الاختبار كان من الصفحة 20 في الكتاب المدرسي، وتضمن جزءاً أعلى مقرراً وجزءاً أسفل معلقاً، وكان السؤال من الجزء الأعلى المقرر».