في سعيها لتأمين أجواء إيمانية مطمئنة، في المساجد مع إحياء ليالي العشر الأواخر من رمضان بصلوات القيام، عمدت وزارة الداخلية إلى تسخير كل إمكانات القطاعات المعنية، وحشدت نحو 2000 رجل أمن و700 دورية لتنتشر أمام المساجد، لتبعث الأمان والاطمئنان في نفوس المصلين، وتعمل على تسهيل حركة القادمين وفك الزحام إن وجد.
«الراي» كانت حاضرة في ليلة الثالث والعشرين من الشهر المبارك، في مسجد عقلا الظفيري، كنموذج للمساجد، حيث رصدت التنظيم غير المسبوق لرجال وزارة الداخلية من مختلف القطاعات في محافظة الجهراء لتأمين المصلين. وفي هذا الصدد، قال قائد منطقة الجهراء العقيد حقوقي محمد العجمي، إن «رجال الأمن في وزارة الداخلية يبذلون قصارى جهدهم لتأمين المساجد والعمل على حماية المصلين، لإحياء ليالي العشر الاواخر من رمضان، بكل راحة وطمأنينة، من خلال وضع خطة أمنية محكمة من وضع المفارز الامنية أمام المساجد وتوزيع الحواجز لمنع دخول المركبات بالقرب من المساجد، وتخصيصها لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وانتشار الدوريات الجوالة من مختلف القطاعات، أبرزها الأمن العام والمرور والمباحث الجنائية والقوات الخاصة،حيث تم توزيع نحو 2000 رجل أمن و700 دورية في المساجد التي تقام بها صلاة القيام في عموم المحافظات».
وأوضح العجمي لـ«الراي» أنه «منذ بداية ليالي العشر الأواخر في البلاد، حرصنا على توزيع عناصر رجال الأمن على مداخل ومخارج المساجد، بالاضافة الى توزيع عناصر من الشرطة النسائية في عدد من المساجد، بالتعاون مع الاداريات العاملات في المساجد، للحماية والتنظيم وتقديم كل سبل الراحة لضيوف بيوت الله»، مؤكداً أنه «في محافظة الجهراء نحو 11 مفرزة أمنية، 6 منها للأمن العام، و5 لإدارة النجدة، موزع بها نحو 150 عنصراً من رجال الأمن، ونحو 40 دورية مهام، عملهم تأمين وحماية المصلين والتدقيق وتفتيش المشتبه بهم، خصوصا من حاملي الحقائب اليدوية الخاصة، عبر الأجهزة الموجودة مع رجال الأمن الذين يقفون على أهبة الاستعداد دائما لأي طارئ». وختم بالقول «بفضل من الله لم تسجل محافظة الجهراء أي بلاغات، أمنية أو مرورية، أو أي حالات أخرى بين المصلين منذ بدء ليالي العشر الأواخر».