بين الدعوات لتشديد الانتباه على قائدي المركبات في الشوارع، تزامناً مع احتفالات القرقيعان، وبين التحذير من الإفراط الشديد في التجهيز للمناسبة الرمضانية، احتفل الصغار والكبار في مختلف مناطق الكويت بالقرقيعان، وسط بهجة وسعادة، لاسيما بعد انقطاع دام سنتين بسبب جائحة «كورونا».
وتنوعت الفعاليات احتفاء بالقرقيعان بين فعاليات كبرى ومسابقات، وتزيّن الأطفال بالملابس الشعبية والتراثية التي أعادت الأذهان لذكريات القرقيعان البسيطة عندما كان يحتفل الصغار وهم يحملون خريطة القرقيعان على أعناقهم ويدورون بين الفرجان والبيوت، وهم يرددون «قرقيعان وقرقيعان... بيت قصير ورميضان...عادت عليكم صيام كل سنة وكل عام»... «سلم ولدهم يالله... خله لأمه يالله»، حتى يحصلوا على القرقيعان ليرددوا «عساكم تعودونه... وكل سنة تصومونه».
وعمت الفرحة الأطفال بعودة المناسبة الرمضانية. ونظم عدد من الأهالي احتفالات داخل مناطقهم لتوزيع القرقيعان على الصغار إلى جانب فعاليات وفقرات شيقة.
والقرقيعان من أهم الاحتفالات الرمضانية التراثية، التي ما زالت مستمرة في المجتمع الكويتي، كما أنه تقليد رمضاني تحتفل به دول الخليج، وإن اختلفت مظاهر الاحتفال والطقوس والمسميات من بلد لآخر لكنه في المحصلة يبقى موروثاً ثقافياً واجتماعياً يصعب تجاهله رغم اختلاف الاستعدادات وتفاصيل الاحتفال.