كشفت عضو اللجنة العليا المشرف العام لمشروع «حكاية موسيقى» الدكتورة نورة القملاس عن أن المشروع يهدف إلى تسليط الضوء على قصص النجاح والتجارب الموسيقية وإبراز المواهب التي يتم تقديمها من خلال نخبة مميزة ومبدعة من الفنانين والموسيقيين الشباب، وذلك من باب نشر الوعي وثقافة العلوم الإنسانية الموسيقية وإبراز الكوادر الوطنية.

كلام القملاس، جاء خلال «الجلسة الحوارية» مع الصحافيين، التي أقيمت أول من أمس، ضمن فعاليات المركز الإعلامي لمهرجان أيام المسرح للشباب، الذي أطلق دورته الـ 13 الأحد الماضي على مسرح الدسمة، تحت مظلة الهيئة العامة للشباب، وأدارها رئيس اللجنة الزميل مفرح الشمري.

ولفتت القملاس إلى أن «(حكاية موسيقى) فيه نوع من الفلسفة، بحيث يمنح المجال لكل عازف أو مغنٍ ليحكي لنا حكايته، منذ ولادة موهبته وحتى شغفه بممارسة العزف أو الغناء، وذلك لتبادل الخبرات والتعرف عن قرب على تجارب الآخرين»، موضحة أن «بداية الموسم الثاني من المشروع كانت مع عازفة البيانو لولوة الشملان، التي أحيت أمسية في أكاديمية الفنون والإعلام الدولية، عنوانها (مسارات لولوة في الموسيقى العالمية)، وهي أول عازفة بيانو كويتية تصل إلى العالمية، حيث بدأت تعلم العزف في سن الرابعة، وقدمت العديد من العروض في أماكن مختلفة في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة وآسيا الوسطى والشرق الأوسط. كما حصلت على جوائز عالمية عدة، وكان لها الحضور الأبرز حين ظهرت مع أوركسترا الدولة السيمفونية في أوزبكستان حيث قامت بأداء (كونشيرتو البيانو رقم 1) لرحمانينوف في طشقند، وهي تدرس حالياً بمدرسة مانهاتن للموسيقى في نيويورك».

«نغم كان والآن»

وأوضحت أن الحكاية الثانية ستنطلق اليوم بعنوان «نغم كان والآن»، وهي أمسية موسيقية تستحضر ألحان الماضي برؤية معاصرة من خلال عازف الناي محمد العنزي وعازف الكمان عبدالرحمن العطار ومصاحبة الفرقة الموسيقية.

وتابعت: «الحكاية الثالثة ستكون بتاريخ 23 من الشهر الجاري بعنوان (صـولو) لعازفة الفلوت شاهة الصانع بمشاركة المغنية مريم شهاب، وسنستمع في هذه الأمسية لمقطوعات موسيقية للمؤلفين تشايكوفسكي وشوبيرت وغيرهما، إضافة إلى عزف وغناء للشعر العربي القديم».

وأشارت القملاس إلى أن المواهب التي تشارك في «حكاية موسيقى» ليست جميعها من خلفيات أكاديمية وتخصصات فنية، وإنما من مواهب متعددة، «وهم يعملون بوظائف بعيدة عن الموسيقى وفنونها، ولكن حبهم للموسيقى دفعهم للانضمام لهذا المشروع».

وبسؤالها عمّا إذا كان المشروع يضيء على الموسيقى الكويتية التراثية، ردّت: «كان هناك مشروع لإقامة أمسية خاصة بالموسيقى التراثية، ولكن لارتباطات الفنان الذي كان مقرر إحياؤه للأمسية تم تأجيلها للمواسم المقبلة». وزادت: «هناك ترتيبات لإشراك المواهب المشاركة في (حكاية موسيقى) في المهرجانات الرسمية، باسم الهيئة العامة للشباب، لتعزيز خبراتهم وتسليط الضوء على مواهبهم وزيادة رقعة انتشارهم».

وثمنت القملاس الجهود المبذولة من الهيئة العامة للشباب، ممثلة بمديرها الدكتور مشعل الربيع، ونائب المدير العام لقطاع تنمية الشباب مشعل السبيعي، ورئيس فرقة مسرح الشباب محمد المزعل على دعمهم لمشروع «حكاية موسيقى» وتوفير كل العناصر والعوامل لإنجاحه والمحافظة على استمراره.