بعد رحلة حافلة برفع راية الدفاع عن الكويت في شتى المجالات، طويت صفحة من العطاء والتضحية برحيل عميد عائلة المرزوق، العم مرزوق عبدالوهاب الداود المرزوق، الذي توفي عن عمر يناهز 101 عام.

الفقيد الذي سطر في حياته أروع صور التضحيات المليئة بالمحطات المفصلية في تاريخ الكويت، بدءا من التهديدات العراقية في عهد الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم، فكان من المدافعين عن تراب وسيادة الوطن، وساهم في تفنيد تلك الأوهام المزعومة، عندما كان عضواً في وفد الكويت لشرح قضية الكويت بعد مطالبة الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم بالكويت سنة 1961.

ولم تقف محطات المرزوق في البناء عند هذا الحد، فانخرط الفقيد بعد تلك الأزمة الخانقة في رحلة البناء، من خلال مشاركته في عضوية المجلس البلدي من العام 1962 إلى العام 1966، وتعتبر هذه الفترة من أهم المحطات في إقرار القوانين وتخطيط البنى التحية والمشاريع للدولة، وكان مثالاً ومنارة في العمل والإخلاص والتفاني في حب الكويت التي عشقها وبذل الغالي والنفيس من أجل رفعة الوطن.

ولم تغب الجوانب الاقتصادية والمالية عن الفقيد، حيث كانت له إسهامات في دعم الاقتصاد الوطني، وكان آنذاك عضواً في مجلس إدارة بنك الكويت الوطني.

وحظي باحترام كبير لدى الجميع، لدماثة خلقه وتقديره للكبير والصغير، ولعلاقاته الطيبة مع جميع أفراد المجتمع.

«الراي» التي آلمها المصاب تتقدم من عائلة الفقيد بأحر التعازي، راجين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.