فتحت المدارس أبوابها أمس لطلبة المجموعة (ب)، في اليوم الثاني لاستئناف العام الدراسي، بعد عطلة الربيع الطويلة المدمجة مع عطلة الأعياد، حيث استقبلتهم بالاشتراطات الصحية والفحص الحراري والتنظيم والإرشاد ثم توزيع الكتب الدراسية وفق مجموعات منظمة لتلافي الازدحام.

وإذ تحرك كثير من المدارس ذاتياً لحل أزمة النظافة، التي خلفت لديها عاملين فقط، واحد في الإدارة وآخر للمرافق المدرسية، من خلال التعاقد مع عمالة الأجر اليومي، قال مصدر تربوي لـ«الراي» إنه من خلال الجولات التفقدية خلال اليومين الماضيين، اتضح أن صورة الاستعداد ليست بذلك السوء، بل أمكن تدارك كثير من المشكلات، من خلال التنسيق والتعاون مع بعض المكاتب الخاصة، سواء في ما يتعلق بالنظافة أو الخدمات الأخرى.

وأشار المصدر إلى «أزمة أخرى غير أزمة النظافة، وهي الأثاث حيث لا يوجد لدى إدارة التوريدات والمخازن كرسي واحد أو طاولة في حال طلبت أي منطقة تعليمية تزويدها بالأثاث، لمواجهة النمو الطلابي في مدارسها، وهنا تكمن مشكلة أخرى في مدارس الفروانية والأحمدي التي لديها كثافات طلابية عالية»، مضيفاً «كان على الوزارة التريث قبل افتتاح مدارس الوفرة، التي استنزفت مخزون الأثاث في مخازن التوريدات».

وأوضح أن الجولات التفقدية ستستمر على المدارس خلال الأسبوعين الأول والثاني، لمواكبة المشهد الدراسي ميدانياً عن كثب، ومن ثم إعداد التقارير في شأن معوقات العودة الشاملة في كل منطقة، مرجحاً أن يصدر القرار النهائي بهذا الشأن منتصف الأسبوع المقبل على أبعد تقدير، سواء إن كانت عودة شاملة، أو الاستمرار بنظام المجموعتين حتى نهاية العام الدراسي الحالي.

الدوام الرسمي 7 ساعات

أصدر وكيل وزارة التربية الدكتور علي اليعقوب، تعميماً في شأن عودة نظام العمل الرسمي المعتاد في الوزارة، من الأحد المقبل، مع إلغاء حالات الإعفاء كافة من العمل، ولا يكون تغيب الموظف عن العمل، إلا في حدود ما يصرح له من اجازات مقررة قانوناً.

وألغى اليعقوب في تعميمه، أنظمة الدوام المرنة ونظام التدوير، وأعاد العمل بكامل قوة العمل الرسمية ونظام البصمة، وعقد الاجتماعات والمؤتمرات والدورات الداخلية حضورياً، إضافة إلى إعادة ساعات الدوام الرسمي المعتاد 7 ساعات، على أن يبدأ في الـ7 صباحاً وينتهي في الـ2 ظهراً.