لست أرثيك، وكيف يُرثى التاريخ وأهله؟

ولن أبكيك، وهل يذرف الدستور دمعه؟

يا كبيراً هوى، ويا حراً طوى. لن يضمك كفن، ولن تحتويك كلمة.

في وداعك، وإن استعرت النار في القلب، تخمدها رايات عزك وفخرك.

ولئن طفرت من العين دمعة، تسكنها بيارق تاريخك وسجلات مجدك.

ولئن غالب الحزن النفس، يهوّنها صوتك الأجش، يخترق مدى الفساد، ويهز أعمدة المتنفذين.

يبكيك الوطن، والمنبر ورفقاء الدرب.

ويبكيك التاريخ وصفحاته، وقاعة عبدالله السالم،... ويبكيك الدستور.

تبكيك أمة اجتمعت على حبك، وآمنت بوطنيتك.

كانت الكويت هي البوصلة التي تحدد اتجاهاتك. من أجلها تنتفض، ولأجلها تحارب، ولعيونها تفاوض.

ونسأل الله باسمه الأعظم، أن يغفر لرمز الكويت والوطن أحمد الخطيب، ويسكنه جنانه.