طالب الميدان التربوي، بضرورة إجراء التعديلات على مناهج الفصل الدراسي، وتخفيف المحتوى الكمي للمناهج، بما يتماشى مع عدد الأيام الفعلية للدراسة، معتبراً أن المناهج دسمة وطويلة، والوقت غير كافِ لتنفيذ الخطة الدراسية في موعدها.
ودعا مصدر تربوي في تصريحات لـ«الراي»، الموجهين العموم في الوزارة، بالتوجه إلى وكيل وزارة التربية الدكتور علي اليعقوب، لشرح الموقف وإقناعه بإصدار قرار عاجل لاختصار المناهج، وإزالة الضباب المتراكم على أجواء هذا الفصل، لأن الميدان التربوي، وتحديداً رؤساء الأقسام، غير قادرين على إعداد أي خطة للمعلمين في شأن آلية تنفيذ الخطة الدراسية.
إلى ذلك، شرعت وزارة التربية بتجهيز مدارسها في مختلف المراحل التعليمية، استعداداً للفصل الدراسي الثاني في 6 مارس المقبل، حيث بدأ قطاع المنشآت التربوية والتخطيط بتوزيع الفرق الهندسية على المناطق التعليمية كافة، لإجراء الصيانة الوقائية للتكييف قبل دخول فصل الصيف، فيما كشف المصدر التربوي، أن القطاعات المعنية في الوزارة، بدأت بتنفيذ المهام المنوطة بها في هذا الشأن، ومنها إدارة التوريدات والمخازن التي بدأت مطلع الأسبوع الجاري، بتوزيع الكتب الدراسية على المدارس.
وأكد المصدر «الانتهاء من طباعة جميع النسخ الخاصة بالفصل الدراسي الثاني، ولا يوجد أي نقص في مخازن الإدارة التي استنفرت جميع سياراتها، لتوزيع الكتب على المدارس خلال هذه الفترة»، لافتاً إلى أن «الإدارة ذاتها تترقب تمرير مناقصة الأثاث التي وصلت إلى مراحلها الأخيرة في ديوان المحاسبة، وسيتم إبرام العقود مع الشركات، فور موافقة الديوان، على أن تُمنح الشركات الفائزة فترة توريد مناسبة لا تقل عن شهر».
وأضاف «أن الأثاث يخص 16 مدرسة جديدة، كان من المفترض دخولها الخدمة مطلع العام الدراسي الحالي، لولا نظام المجموعتين الذي فرضته الظروف الصحية الراهنة»، مرجحاً أن يتم «تأثيث المدارس وتجهيزها بالكامل مطلع العام 2022- 2023 وفق الكثافات الطلابية الموجودة في كل منطقة».
إلى ذلك، أشار المصدر إلى ظاهرة غريبة، رصدتها الفرق الهندسية التي تقوم بصيانة التكييف في بعض المدارس، وهي تراكم مخلفات البناء وتكديس الأثاث التالف في أسطح المدارس، الأمر الذي دفع بعض المهندسين إلى إخطار إداراتهم بذلك، للتنبيه على شركات الصيانة المتقاعسة، بضرورة إجراء حملة تنظيف واسعة وسريعة، للتخلص من هذه النفايات، التي تعتبر بيئة مناسبة لانتشار القوارض والأوبئة.