بعد انطلاق قطار اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول 2022/2021 للصفوف المتوسطة، وسط اجواء هادئة وصحية والتزام كامل في تطبيق الاشتراطات الصحية وسلاسة في اجراءات التفتيش المتبعة من قِبل المراقبين والملاحظين، يتوجه صباح اليوم نحو 80 ألف طالب وطالبة في الصفين العاشر والحادي عشر لأداء الاختبار الأول حيث يؤدي طلبة العاشر اختبار الرياضيات ويؤدي طلبة الحادي عشر أدبي اختبار الجغرافيا وطلبة العلمي اختبار الفيزياء، على أن يتقدم طلبة الثاني عشر لاختبارهم الأول في 12 يناير المقبل.
وعلى غرار المدارس المتوسطة التي قامت فرق التدخل السريع فيها باستقبال الطلبة وتوجيههم نحو اللجان المخصصة لهم في الفصول الدراسية والصالات والمسارح، تستعد المدارس الثانوية اليوم لاستقبال طلبتها، حيث خلصت إلى توزيع اللجان وفق التعليمات المتعلقة بتطبيق الاشتراطات الصحية، بحيث لا يتجاوز عدد الطلاب في كل لجنة 20 طالباً، وتم توزيع اللجان في جميع المدارس على هذا النحو، الأمر الذي حمّل المدارس أعباءً كبيرة من حيث زيادة أعداد اللجان ومضاعفة عدد الملاحظين، لا سيما وأن بعض المدارس استعانت بأعضاء الكنترول والإداريين لاستكمال الملاحظين ليكون في كل لجنة ملاحظان بحسب النشرات الوزارية.
وفي الاجتماعات التي عقدت بين مديري المدارس ومديري المناطق التعليمية، تم التشديد على تطبيق الاجراءات الادارية، ومنها استقبال الطلاب والتأكد من حمل الطالب شهادة فحص الـPCR إذا لم يكن مطعماً أو شهادة تطعيم للمطعم، على أن يخضع بعدها الطالب إلى التفتيش الإلكتروني والتفتيش الذاتي حيث نصبت بعض المدارس بوابات إلكترونية، لمنع تسرب أي أدوات إلكترونية للغش من سماعات أو ساعات أو هواتف، إضافة إلى التفتيش الذاتي عبر أجهزة الكشف عن المعادن بعدها ينتقل الطالب إلى لجنته، وفق التعليمات الخاصة الملصقة على الارضيات والجدران لمنع الازدحامات الطلابية وإدخال الطلبة إلى قاعات الاختبار أولاً بأول.
تنبيه تربوي
أبلغ مديرو المناطق التعليمية الإدارات المدرسية بضرورة عدم التهاون في تطبيق الاشتراطات الصحية، مشددين على ضرورة التأكد من شهادات الفحص والتطعيم.
وقالوا في رسائل نصية عمموها على المدارس «إن تقديم شهادة التطعيم أو نتيجة سلبية لفحص PCR لغير المطعمين شرط رئيسي لدخول الامتحان».
استعدادات طبية
أنهت المدارس الثانوية استعداداتها الطبية من خلال تجهيز غرف العزل والكوادر التمريضية للإشراف على الوضع الصحي ورصد الحالات المشتبه بها إضافة إلى توفير المعقمات والكمامات، حيث وضعت أعداداً كبيرة من الكمامات على مداخل اللجان، وتم تجهيز لجان خاصة للحالات المرضية المزمنة (باستثناء كورونا) وسيتم خلالها اختبار الطالب الذي لديه عذر طبي فقط.
تجهيز الكنترول
أتم الكنترول المركزي في وزارة التربية استعداداته من خلال توفير العدد الكافي من المصححين للمجالات الدراسية كافة، فيما اعتمد رئيس عام الامتحانات وكيل وزارة التربية الدكتور علي اليعقوب كشوف المكلفين بالتصحيح، مع توفير الأجواء الهادئة والصحية لهم وللعاملين في الكنترولين العلمي والأدبي جميعاً حتى نهاية اختبارات طلبة الثاني عشر في 24 يناير المقبل.
جولات تربوية
يقوم عدد من المسؤولين في وزارة التربية صباح اليوم بجولات تفقدية على عدد من المدارس الثانوية في المناطق التعليمية كافة، للاطمئنان على تطبيق الاشتراطات الصحية في اللجان ومتابعة سير الامتحان الأول والتأكد من خصوصية الاختبارات ونقلها وتأمينها، حيث تبدأ عملية نقلها صباحاً من الكنترول المركزي إلى كنترولات المناطق، ومن ثم توزع على اللجان الثانوية ويتم التصحيح ورصد الدرجات في المدارس نفسها بخلاف اختبارات الثاني عشر التي يتم نقلها وتصحيحها في الكنترول المركزي فقط.