على الرغم من حلول عطلة نهاية العام الميلادي، التي تشهد عادة حركة سفر كبيرة، فإن مطار الكويت الدولي دخل بما يُشبه حالة «السبات الشتوي» مع قلة عدد المغادرين، يُعزّز تلك الحالة تزامن العطلة مع اختبارات الطلبة في الجامعة والمدارس، والانتشار الكير للمتحوّر الجديد «أوميكرون» في الدول التي تعتبر مقصداً للمسافرين، إضافة إلى قرار مجلس الوزراء القاضي بإلزام العائدين بالحجر المنزلي لمدة 10 يام.
كل تلك العوامل ساهمت بشكل كبير في شلّ حركة المغادرة، وإلغاء العديد من الرحلات، مما جعل مطار الكويت الدولي في حالة شوق للمغادرين الذين فضّلوا عدم السفر خلال الفترة، خوفاً من التقاط الفيروس، وبعض التدابير الاحترازية، إضافة للخشية من شبح إغلاق المطار.
«الراي» استطلعت وضع حركة المطار أمس، بين المغادرة والوصول، والتقت نائب مدير الادارة العامة للطيران المدني لشؤون التخطيط والمشاريع والناطق الرسمي باسمها سعد العتيبي، الذي شدّد على التزام الإدارة بتطبيق قرارات مجلس الوزراء الاخيرة الصادرة في 20 ديسمبر الجاري، التي جاءت بناء على توصيات من السلطات الصحية، حيث تم إصدار تعميم من قبل الإدارة لجميع شركات الطيران العاملة في مطار الكويت بتطبيق هذه الاجراءات الجديدة.
وأشار العتيبي إلى أن «من أبرز هذه القرارات عدم السماح بالسفر خارج الكويت للمواطنين الذين مضى عليهم 9 أشهر على تلقيهم الجرعة المكتملة والمعتمدة لدى دولة الكويت، واعتبارهم غير مكتملي التحصين ما لم يتلقوا الجرعة التعزيزية (التنشيطية) اعتباراً من يوم الأحد المقبل الثاني من يناير».
وذكر ان «من القرارات الجديدة تطبيق الحجر المنزلي على القادمين لمدة 10 أيام بعد الوصول، بدلاً من 7، مع إمكانية انهاء الحجر قبل ذلك في حال إجراء فحص PCR بعد 72 ساعة على الأقل من وقت الوصول تثبت خلوه من فيروس كورونا، وهو القرار الذي دخل حيز التنفيذ من يوم الأحد الماضي».
وأضاف «من القرارات تقليص مدة شهادة الفحص من 72 الى 48 ساعة، حيث لن يتم قبول أيّ راكب قادم الى الكويت إلا بعد تقديم شهادة فحص PCR سلبية تثبت خلوه من فيروس كورونا، شريطة أن تكون قبل 48 ساعة من تاريخ المسحة (الفحص) الى وقت القبول على الرحلة».
واختتم العتيبي بأن «قرار مجلس الوزراء يوصي بعدم السفر إلا للضرورة، خصوصاً مع تزايد عدد الاصابات في العالم بعد ظهور السلالة المتحورة لفيروس أوميكرون الجديد، وإن كان لابد من الضرورة للسفر، فيجب الأخذ بالاعتبار الالتزام بالتعليمات الصحية والتعرّف على اشتراطات الدول الاخرى، متمنياً لجميع المسافرين الأمن والسلامة خلال سفرهم خلال الفترة المقبلة».
من جهته، أعلن مدير إدارة العمليات في الادارة العامة للطيران المدني منصور الهاشمي، في تصريح لـ«الراي»، أنه «تطبيقاً لقرارات مجلس الوزراء التي دخلت حيث التنفيذ الاحد الماضي، تم اتخاذ كل الاجراءات حسب التوصيات والتعاميم المعمول بها في مطار الكويت الدولي، في التعامل مع المستجدات في انتشار فيروس كورونا والمتحوّر الجديد (أوميكرون)، انطلاقاً من الحرص على السلامة العامة والصحة التي يتم اتباعها في جميع الإجراءات مع المسافرين عبر مطار الكويت، حيث نعمل بها مع الجهات العاملة وفق اقصى درجات الحرص، لمنع انتشار المتحوّر، بالتعاون مع شركات الطيران المحلية والدولية».
وكشف الهاشمي عن ان «مطار الكويت الدولي شهد في أول يوم تطبيق لقرار مجلس الوزراء، الأحد الماضي، 200 رحلة، بمعدل 100 مغادرة و100 واصلة، بعدد ركاب بلغ 12998 راكباً للوصول، ونحو 11289 راكباً للمغادرة».
وأشار إلى أن «على جميع القادمين الحصول على شهادة PCR سليمة، بالاضافة ضرورة التسجيل في تطبيق مناعة وهويتي، وأن يكون حاصلاً على اللقاحات المعتمدة في الكويت، وتحميلها على موقع وزارة الصحة او الاستثناء وفق الشروط المحددة من ذلك، وفي حال وصوله مطار الكويت يتم إلزام جميع القادمين بمنصة (شلونك) والحجر المنزلي لمدة 10 ايام.
ولن يسمح بمغادرة أيّ مسافر لم يمض مدة الحجر المنزلي المقرّر ما لم يجرِ مسحة نتيجتها سلبية، بعد وصوله البلاد بـ72 ساعة».