مع توالي مراحل العودة إلى الحياة، بدأت ملامح الازدحامات التي اختفت أو قلّت بشكل كبير خلال فترة جائحة «كورونا» بالظهور مجدّداً، فيما لاحظ مواطنون ومقيمون عودة المعاملات الورقية في مراجعاتهم لبعض الجهات الحكومية، وسط تخوف من عودة الروتين الحكومي في إنجاز المعاملات وخسارة ما وصفوه بـ «محاسن كورونا» رغم التوق الكبير لعودة كاملة للحياة.
وفي هذا الإطار، شدّدت مصادر متابعة لـ «الراي» على ضرورة عدم التخلي عن «الإنجازات» التي فرضتها تداعيات «كورونا» على صعيد تسهيل إجراءات المعاملات وتقليص المراجعات للجهات الحكومية من وزارات وهيئات ومراكز خدمة.
ورأى عدد من المسؤولين والمراجعين والموظفين الذين استطلعت «الراي» آراءهم، أن اللجوء إلى المعاملات الإلكترونية أثناء الجائحة، نظم عمل الوزارات وقلل الازدحامات وفوضى المراجعات، وحقق سرعة في الإنجاز واختصر الوقت والجهد على كثير من المواطنين والمقيمين.
وأكد مدير إدارة الإعلام الأمني والعلاقات العامة في وزارة الداخلية العميد توحيد الكندري أن كل قطاعات الوزارة ستستمر بتقديم خدماتها «أونلاين» للتسهيل على المواطنين والمقيمين لإنجاز معاملاتهم بسهولة ويسر التي باتت تستغرق دقائق من أي مكان.
وشددت وزارة التجارة والصناعة على أن جميع خدماتها المقدمة للجمهور باتت إلكترونية بالكامل منذ بداية الجائحة، وحضور المراجعين سيكون مقتصراً على الذين لا يعرفون كيفية استخدام الأنظمة الإلكترونية لإنجاز معاملاتهم.
من جانبه، قال نائب مدير غرفة التجارة والصناعة، حمد العمر، إن خدمات الغرفة الإلكترونية ستستمر حتى بعد انتهاء أزمة كورونا، بعد أن أثبتت فاعليتها ووفرت جهد ووقت الأعضاء، فيما تستمر الهيئة العامة للصناعة بتقديم خدماتها الإلكترونية للمراجعين.
وأشارت موجهة الخدمة النفسية في وزارة التربية هدى الحداد لـ«الراي» إلى أن «محاسن الجائحة كثيرة، وأهمها أنها نظمت عمل الوزارات وآلية الدخول إليها، حيث كانت هناك فوضى في السابق وازدحامات وعدم تنسيق لإنجاز المعاملات».