اعتمدت وزارة التربية توصيات مهمة لتعويض الفاقد التعليمي في المدارس الإبتدائية، بعد سنتين من إغلاقها بسبب «أزمة كورونا» الصحية، فيما أكد مصدر تربوي لـ«الراي» أن التوصيات ستطبق مطلع العام الدراسي الجديد 2021-2022 في الخطتين «أ» و«ب»، سواء من خلال العودة الكاملة لمقاعد الدراسة، أو في العودة الجزئية ممثلة في التعليم المدمج.
وبيّن المصدر أن التوصيات هي محصلة كل النشاطات ذات الصلة بمشروع تعويض الفاقد التعليمي في المناطق التعليمية، مشدداً على ضرورة أخذها بعين الاعتبار من قِبل صنّاع القرار وواضعي السياسات التعليمية في الدولة.
واستعرض المصدر التوصيات بشيء من التفصيل، وهي التأكيد على أن التعليم حق للجميع، وعليه يجب توفير كل فرص التعليم الممكنة لجميع الطلبة بفئاتهم كافة، تحقيقاً لمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص وتعزيز جودة التعليم عن بُعد، بوضع معايير لضبط جودة التعليم الالكتروني، مع بناء مؤشرات لقياس جودته، بما يُسهم في وضع خطط التحسين المستمر له وتوفير وحدة الارشاد النفسي والتربوي للطلبة كافة، وعلى وجه الخصوص ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، الذين يتلقون التعليم عن بُعد، من أجل تقديم الدعم الكافي لاجتياز التحديات والمخاطر التي تواجههم، إضافة إلى تحفيز الادارات المدرسية لتبني التقويم البنائي المستمر لعملية التعليم والتعلّم، والتأكيد على أهمية التفاعل والتواصل الإنساني في عملية التعليم والتعلّم الافتراضي، وتعزيز عمليات تقديم التغذية الراجعة.
وأضاف المصدر أن التوصيات ركزت أيضاً على ضرورة الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة، وبرامج الدعم المدرسي في التعليم الالكتروني، ودعوة قطاع المناهج للتركيز على مهارات التفكير العليا للقرن الواحد والعشرين، وايجاد طرق لبناء مناهج تركز على محتوى تفاعلي، يدعم مهارات التفكير العليا، وتصميم اختبارات الكترونية لقياس مهارات التفكير العليا، وتأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية بين المتعلمين.
ولفت إلى تطوير الكفايات التقنية وكل ما يتصل بالتعليم الالكتروني لجميع أطراف العملية التعليمية وتعزيز دور ولي الامر، والعمل على تصميم اساليب لتأهيله ورفع قدرته على ادارة بيئة التعلم في المنزل، وتبني الحلول المشتركة بين كل القطاعات الصحية والهندسية والتعليمية، من أجل حشد الجهود لتحسين مخرجات التعليم، وانشاء مراكز افتراضية لرعاية المتعلمين، للعمل على سد فجوة الفاقد التعليمي وتعويضه، والتأكيد على أهمية العودة التدريجية للمقاعد الدراسية، وربطها مع الحالة الصحية في حينه.