من حيث انتهت منافسات كرة القدم للرجال في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو العام 2016، تنطلق مواجهات هذه اللعبة في أولمبياد طوكيو 2020، غداً، حيث تبدأ البرازيل حملة الدفاع عن الميدالية الذهبية أمام ألمانيا، حاملة الفضية، في الساعة 2:30 بعد الظهر على ملعب «نيسان» في مدينة يوكوهاما ضمن الجولة الأولى من المجموعة الرابعة، التي تشهد ايضا مباراة ساحل العاج مع السعودية في الساعة 11:00 قبل الظهر.
وكانت البرازيل، المضيفة، توّجت بالذهبية بعد تغلّبها 5-4 على ألمانيا بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، فيما حصدت نيجيريا البرونزية بفوزها على هندوراس.
وفي بقية مباريات الغد، تلتقي اليابان مع جنوب أفريقيا والمكسيك مع فرنسا (المجموعة الأولى)، هندوراس مع رومانيا ونيوزيلندا مع كوريا الجنوبية (المجموعة الثانية)، مصر مع إسبانيا (الساعة 10:30 صباحا) والأرجنتين مع أستراليا (المجموعة الثالثة).
ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي.
وتقام المنافسات من 22 يوليو الجاري وحتى 7 أغسطس المقبل، وللمرّة الأولى سيتم استخدام نظام حكم الفيديو المساعد (VAR) في الألعاب الأولمبية.
وبحسب القوانين الأولمبية، تقتصر المشاركة على اللاعبين الذين تقل أعمارهم عن 24 عاما، المولودين في أول يناير1997 أو بعدها، مع السماح بـ3 لاعبين فوق السن كحد أقصى.
ولكن بعد تأجيل الأولمبياد لمدة عام بسبب تفشّي فيروس «كورونا»، قرّر الاتحاد الدولي للعبة «فيفا»، السماح للمنتخبات المتأهلة بإشراك لاعبين يبلغ عمرهم 24 عاما بحد أقصى.
ووسط امتعاض ومعارضة محلية نتيجة استمرار تفشّي الوباء، أقرّ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ بـ«شكوكٍ» و«ليالٍ بلا نوم» بسبب التحضيرات المضطربة لاستضافة أولمبياد طوكيو، الذي يفتتح رسمياً، الجمعة.
وقال باخ خلال اجتماع للجنة الأولمبية الدولية في العاصمة اليابانية، إن القرار غير المسبوق بتأجيل الألعاب من صيف 2020 أثبت أنه أكثر تعقيداً مما كان يُعتقد.
وكانت الاستعدادات لحفل الافتتاح مضطربة جداً في ظل وجود طوكيو في حالة طوارئ صحية، ما زاد من حدّة المعارضة المحلية لقرار المضي قدماً بالألعاب التي ستقام في غياب الجمهور في الأحداث المقرّرة في العاصمة، ما يعني أن الغالبية العظمى من المسابقات ستقام خلف أبواب موصدة.
وقال باخ: «على مدى الأشهر الـ15 الماضية توجّب علينا اتخاذ عدد من القرارات في حالة من عدم اليقين. راودتنا الشكوك كل يوم. تداولنا وتناقشنا. كانت هناك ليالٍ بلا نوم».
وأضاف: «لقد أثر ذلك علينا أيضاً، لقد أثقل كاهلي. لكن من أجل الوصول الى هذا اليوم، كان علينا أن نظهر ثقة. كان علينا أن نظهر طريقة للخروج من هذه الأزمة».
وأثار باخ احتجاجات متفرقة خلال زيارته لليابان، حيث أظهر أحدث استطلاع في صحيفة «أساهي شيمبون» أن 55 في المئة من الذين شاركوا فيه، يعارضون إقامة الألعاب هذا الصيف.
ومعارضة المحليين ليست من فراغ، إذ ثبتت حتى الآن إصابة 4 رياضيين في القرية الأولمبية، مما زاد المخاوف من أن تدفق الآلاف من الرياضيين والمسؤولين ووسائل الإعلام سيزيد من ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في اليابان.
وكانت لاعبة جمباز أميركية مراهقة تقيم خارج القرية الأولمبية، من بين 71 حالة إيجابية متعلّقة بالألعاب تم الإبلاغ عنها حتى الآن.
ودافع المسؤولون الأولمبيون واليابانيون بقوّة عن الألعاب التي تقام في «فقاعة» صحية صارمة مع اختبارات يومية، فيما تلقى اللقاح المضاد للفيروس نحو 8 في المئة من الرياضيين المشاركين في الألعاب.
ومع الاقتراب أكثر فأكثر من حفل الافتتاح، قال باخ: «يمكننا أن نرى أخيراً نهاية النفق المظلم»، مشدّداً «لم يكن الإلغاء خياراً بالنسبة لنا أبداً. اللجنة الأولمبية الدولية لا تتخلّى أبداً عن الرياضيين.
لقد فعلنا ذلك من أجل الرياضيين».
وكان باخ يتحدث في جلسة غير اعتيادية للجنة الأولمبية الدولية، حيث احترم المشاركون فيها التباعد الاجتماعي بجلوس كل منهم على مكتب، واضعين الكمامات فيما تم مسح الميكروفون بعد كل متحدث.
وعَكَسَ هذا المشهد ما سيكون عليه الوضع في الألعاب التي ستقام بأغلبها في ملاعب فارغة سيُستعاض فيها عن الجمهور بأصوات تشجيعية مُسَجَّلة، بدءاً من حفل الافتتاح في الملعب الأولمبي الذي يتسع لـ68 ألف متفرج، لكنه سيكون فارغاً، الجمعة، باستثناء حضور نحو ألف مسؤول وشخصية أولمبية، بمن فيهم ممثلو الرعاة.
وسيقام الحفل من دون موسيقى المؤلف كيغو «كورنيليوس» أويامادا، الذي تقدم باستقالته، الإثنين، على خلفية قصّة تنمر قديمة بحق رفاق له أيام الدراسة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وجاءت استقالة أويامادا لتضاف الى تنحي عدد من المسؤولين الرئيسيين في ألعاب طوكيو، في مقدمهم الرئيس السابق للأولمبياد يوشيرو موري، الذي استقال بسبب تعليقات متحيّزة جنسياً.
لكن مسؤول في وكالة رعاية القصر الإمبراطوري، قال لوكالة «فرانس برس» إن الإمبراطورة ماساكو، لن تشارك في الحفل.
ولا يتمتع الإمبراطور، البالغ من العمر 61 عاماً، بأي سلطة سياسية لكنه شخصية رمزية مهمّة في اليابان.
والشهر الماضي، نفى رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا، ما يُشاع عن أن ناروهيتو كان «قلقاً» من أن الألعاب الأولمبية قد تزيد من تفشّي فيروس «كورونا» في البلاد، ناسباً ما صدر عن القصر الإمبراطوري في هذا الشأن الى رأي شخصي لمدير وكالة رعاية القصر الإمبراطوري ياسوهيكو نيشيمورا.
وذكرت تقارير إعلامية محلية أن ناروهيتو، سيعطي إشارة انطلاق الألعاب، لكن المسؤول في وكالة رعاية القصر الإمبراطوري، قال إنه ليس على علم إذا كان الإمبراطور سيتحدث في حفل الافتتاح.
والإمبراطور، الذي تولى العرش في العام 2019، هو الراعي الفخري لألعاب طوكيو 2020.
واستبعدت التقارير أن يشاهد أفراد الأسرة الإمبراطورية أي أحداث أولمبية أخرى، والتي ستقام جميعها خلف أبواب موصدة للحد من العدوى باستثناء المسابقات المقرّرة خارج نطاق العاصمة.
ومن المقرّر أن يلتقي ناروهيتو، غدا، في القصر الإمبراطوري كبار المسؤولين في اللجنة الأولمبية الدولية، في مقدمهم رئيسها الألماني توماس باخ، وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة اليابانية «أن أيتش كاي»، التي أفادت بأن الإمبراطور سيستضيف أيضاً زعماء أجانب وضيوفاً في القصر، الجمعة.
«كورونا» يبعد لافين
وهدّد السباحون باتخاذ إجراءات قانونية، وطالبوا رئيس الاتحاد البولندي للعبة بالاستقالة بسبب الحادث. وبلغ عدد منتخب السباحة، الذي أرسل إلى اليابان 23 شخصاً.
وقال رئيس الاتحاد المحلي بافل سلومينسكي، في بيان «أود أن أعبر عن أسفي الشديد وحزني ومرارة هذا الوضع».
وأقرّ بالخطأ، لكنه قال إن الدافع خلفه هو الرغبة في «السماح لأكبر عدد ممكن من الرياضيين والمدربين بالمشاركة» في الأولمبياد. وكتبت إحدى السباحات المبعدات أليتسيا تخورش، في صفحتها على أحد المواقع منشوراً هاجمت فيه «عدم كفاءة» اتحاد بلادها، وقالت إنهم «أساؤوا فهم القواعد».
وتابعت تخورش: «تخيّل أنك ضحيت بخمس سنوات من حياتك وأدت تضحياتك إلى فشل كامل». ولم تشذ كلمات السباح ماتيوش خوفانيينس، وهو بدوره من العائدين إلى بلاده، عن مواطنته، فقال: «هذا موقف سخيف لا ينبغي أن يحدث أبدا».
وقال رئيسها، الألماني توماس باخ: «نرى في كل مكان الجهد التعاوني يجلب حلولاً أسرع وأفضل من العمل بشكل منفرد». وباتت النسخة اللاتينية للشعار الجديد «سيتيوس، ألتيوس، فورتيوس - كومونيتر».
وقال مسؤول في شرطة أوساكا، طلب عدم نشر اسمه، لوكالة «فرانس برس»: «اليوم (أمس) عُثر على الرجل في محافظة مي، من دون إصابات أو تورّط في أي جريمة.
كان يحمل بطاقة هويته وعرّف عن نفسه. لسنا متأكدين بخصوص لمن سنرسل الرجل الى فريقه أو السفارة» الأوغندية. وأعلنت السلطات المحلية اليابانية، الجمعة، اختفاء الرباع جوليوس سيكيتوليكو من المعسكر التدريبي، بعد تخلّفه عن الحضور لإجراء اختبار «كورونا».