مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، يسابق فريق «المهمة الصعبة» الزمن، إذ يعكف حالياً على بروفات مكثفة لتكون المسرحية جاهزة للعرض على المسرح الجديد لـ «مؤسسة السلام» في «حولي بارك».

منتج المسرحية ومؤلفها الفنان عبدالعزيز المسلم، أوضح في حوار مع «الراي» أن «المهمة الصعبة» تحمل الشيء الكثير من القيم الإنسانية والأخلاقية، إلى جانب الكوميديا الهادفة، «التي قد ترسم البسمة على وجوه الجمهور أو تتسبب في ذرف دموعهم»، مؤكداً أنه عرج على المسرح الكوميدي من باب الاشتياق، «وهو بديل للرعب وأكثر تشويقاً».

• أولاً، نودّ التعرف على فريق مسرحية «المهمة الصعبة»، فَمَن هُم أبرز أبطالها؟

- المسرحية من بطولتي، ويشاركني البطولة، كل من عبدالرحمن العقل وجمال الردهان ومرام وزهرة الخرجي.

ومن تمثيل أسامة المزيعل وعبدالله المسلم وأحمد التمار وعبدالله الحمادي وسعيد السعدون وعلي القريشي والفنانة سارة، وباقة أخرى من الفنانين والفنانات.

كذلك تشاركت بتأليفها مع الكاتب أيمن الحبيل، وهي من إخراج عبدالله المسلم.

• كيف استطاع «مسرح السلام» أن يجمع هذا الكّم من النجوم الكبار في عمل مسرحي واحد؟

- منذ انطلاق المسرحيات الفكاهية لمسرح السلام، عبر مسرحيتي «عبيد في التجنيد» و«سوق شرق»، والجمهور بات يعشق لقاء هذه الكوكبة من نجوم المسرح الكوميدي التي قدمتها.

إلى جانب سلسلة مسرحيات الرعب الكوميدي، والتي كان آخرها مسرحية «خطوات الشيطان».

لذلك حرص «مسرح السلام» على أن يجمعني بكبار النجوم في المسرح الكويتي، وهذه المرة من خلال «المهمة الصعبة»، خصوصاً وأن جميع الأبطال المشاركين فيها يُفضّلون مسرح السلام، كونه يقدمهم إلى الجمهور بأفضل التقنيات والخدع البصرية والمناظر والديكورات، وغيرها من الأمور التي يتم تقديمها بمعايير عالمية.

• لعلّ عنوان مسرحية «المهمة الصعبة» يُثير الفضول والتساؤلات لدى البعض، عمّا إذا كانت المسرحية سياسية أم اجتماعية، فما هو مضمونها بالتحديد؟

- هي كومـــيديا عائلية جميلة، تحمل في ثناياها الكثير من القيم الإنسانية والأخلاقية، ولا تخلو من الرسائل التي من شأنها أن تسهم في تعزيز الوحدة الوطنية في نفوس الجيل الحالي، بالإضافة إلى أنها تتسم بالتشويق والإثارة والغموض، لترسم الضحكة أو ربما تتسبب في ذرف الدموع، لا سيما وأن أبطالها الحقيقيين هم من رجال المهمات الصعبة، الذين يحاولون إنقاذ ما يمكن انقاذه، فيواجهون عملية خطرة، والمصير المجهول الذي يهدد الناس... فهل تنجح مهمتهم الصعبة؟

• ماهي مواصفات مسرحكم الجديد في «حولي بارك»؟

- يتميز بوجود قاعة ضخمة «خمسة نجوم» وكراسي سينما مدرجة، كما تتوافر مواقف كثيرة للسيارات، عطفاً على قيامنا بكل ما يلزم لسلامة الجمهور ومتعته.

• هل تعتبر «المهمة الصعبة» بداية النهاية لمسرح الرعب، الذي تميزت به على مدى عقود من الزمن على المستويين المحلي والعالمي؟

- بل هو الشوق للكوميديا الشعبية، على غرار مسرحياتي السابقة «هالو بانكوك» و«عبيد في التجنيد» و«الخيران رايح جاي»، وغيرها من الأعمال.

في «المهمة الصعبة» سنقدم مزيجاً بين الكوميديا والغموض والإثارة، وهو بديل للرعب وأكثر تشويقاً.

نجاح أي مسرحية لا يتوقف على الشكل، سواء كان كوميديا أو رعبا، وإنما على محتوى النص المسرحي والحرفية في كتابته، وعناصر العرض وجودة تمثيلها وإخراجها، فضلاً عن تفاعل الجمهور مع قصتها.

مع العلم أن جمهور المسرح في الكويت يشكّل 4 في المئة فقط، وقد حاولت على مدى ربع قرن أن أوصله من خلال مسرح الرعب إلى 6 في المئة، وأنا على يقين بأنه عند تقديم مسرحيات هادفة بمعايير عالمية، من الممكن أن تستمر عروضها لأعوام وسوف تزداد نسب مشاهداتها.

• كيف هو استعدادكم للعروض في ظل الاشتراطات الصحية؟

- مهتمون جداً في تطبيق الاشتراطات الصحية بأعلى المعايير، حيث إننا قمنا بتقليص عدد الكراسي في الصالة إلى النصف، لضمان التباعد وتوفير كل ما يحفظ سلامتنا وسلامة جمهورنا العزيز.

• هل تم تخفيض أجور الفنانين بحكم انخفاض نسبة الحضور نحو 50 في المئة؟

- نجوم المسرحية قدموا كل الدعم والتسهيلات من أجل عودة المسرح في الكويت لإسعاد الجمهور أولاً وأخيراً، وهم بلا شك يبذلون جهوداً كبيرة بتدريباتهم على «المهمة الصعبة» بقيادة المخرج الشاب عبدالله عبدالعزيز المسلم.