أكد رئيس جمعية المياه الكويتية الدكتور صالح المزيني أن الأعطال المتكررة وسوء الصيانة في مفاعل بوشهر الإيراني يهدد دولة الكويت ومياهها الاقليمية، وذلك بسبب افتقاره لمعايير الأمان وعدم شفافية الأنشطة والأهداف منها، وكون مدينة بوشهر نفسها تقع على خط زلازل نشط وأي زلزال كبير أو متوسط قد يؤدي إلى انقطاع مياه التبريد عن المفاعل النووي، ما سيؤدي إلى كارثة حقيقة بمعنى الكلمة.

وأضاف المزيني إنه من الاحتمالات في حال وجد خلل في المفاعل أن يتسبب في انتشار إشعاع نووي ستكون دولة الكويت، التي تبعد أراضيها عن بوشهر قرابة 250 كيلومتراً، أكثر المتضررين منه، موضحا أنه «لا بد من تلوث مياه الخليج العربي نتيجة ذلك، وعندما تتلوث مياه الخليج العربي بالمواد النووية عندها تتعطل أو تتوقف جميع محطات تحلية مياه البحر التي توفر مياه الشرب لدولة الكويت ودول الخليج العربية، كما ستنفق الأسماك والكائنات البحرية الأخرى. كل هذه الأخطار والأضرار البيئية ستصيب الإنسان في منطقة الخليج والبيئة والكائنات البحرية، إضافة إلى تلوث جوي وبحري بالقرب من الكويت فالكويت تعد الأقرب إلى المفاعل من أي مدينة خليجية أخرى».