حديث فني شامل بدأناه مع الفنان أحمد النجار عن كيفية استثمار نجاحه في الدراما، مروراً بالأشخاص الذين يستشيرهم قبل المشاركة في أي عمل، وبالفرصة التي أتيحت له وكيف استغلها.
النجار، رأى في حوار مع «الراي» أن الجرأة سلاح ذو حدين، وإذا كنّا نريد المنافسة والحصول على الجوائز، فالجرأة بالطرح ضرورية بشرط أن تكون بعيدة عن الإسفاف.
كما تحدث عن ما إذا كان يفضّل العمل مع القروبات الفنية من عدمه، لافتاً إلى أنه لن يرفض العمل في المسرح ولكنه سيكون متردداً من المشاركة.
كيف يمكن أن تستثمر نجاحك في الدراما الكويتية؟
- في التخطيط ورسم طريق صحيح أمشي عليه لأصل لأهدافي وأحقق نجاحاً ليكون استمراراً لنجاحاتي في الأعمال التي قدمتها وهذا أكيد يعتمد على اختياري للنصوص إن كنت أوفق في الاختيار أو لا.
فبصراحة، هذا الموضوع يعتبر عنق الزجاجة بالنسبة إليّ، فالنجاح الذي حققته في رمضان الماضي من خلال مسلسلات «سما عالية» و«أمينة حاف» و«الناموس» جعلني أضع نصب عينيّ حسن الاختيار في المرحلة المقبلة.
من تستشير قبل موافقتك على المشاركة في أي عمل؟
- أول شخص أستشيره هو المخرج خالد جمال الذي لا أستغني عن رأيه فهو أستاذي وأنا حريص على سماع (مشورته) التي كلما أعطاني إياها كانت في محلها، وبعيداً عن الفن استشير أخي الذي أعتبره مديراً لأعمالي، ولكن بالخفاء.
هل مشاركتك في كل من مسلسلات «أمينة حاف»، «سما عالية»، و«الناموس» كانت الفرصة الحقيقية لك للانتشار؟
- نعم، هذا صحيح.
فأنا أعمل في الوسط الفني منذ العام 2009، وتحديداً عبر المشاركة في الأفلام القصيرة وتقديم «الستاند أب كوميدي»، لكن مشاركتي في دراما رمضان كان لها شكل آخر وأجواء مختلفة والنجاح فيها له حالة خاصة لأنه يفتح لك أبواب الشهرة ويعرفك للجمهور، وبصراحة أعتبر ظهوري في رمضان الماضي من خلال مشاركتي في «الناموس» و«أمينة حاف» و«سما عالية» فرصة أتيحت لي، والحمدلله استغللتها بأفضل شكل.
ما أول عمل درامي شاركت فيه؟
- مسلسل جمان كان أول مسلسل أشارك فيه والمخرج خالد جمال هو من أعطاني هذه الفرصة وكان دوري فيه جداً صغيراً ولكن الأستاذة علياء الكاظمي مؤلفة العمل رأت هي والمخرج أنني أملك الإمكانات وباستطاعتي أن أقدم الكثير، لذلك أعطوني مساحة أكبر لأخرج كل ما لدي لأتقن الدور وهنا أقدم لهما جزيل الشكر على هذه الفرصة التي كانت بوابة لي لعالم الدراما.
تملك حساً كوميدياً إلا أنك بعيد عن المسرح فما السبب؟
- النية موجودة، ولكن إلى الآن أشعر بالخوف من أن الجمهور ربما لا يتقبلني وأنا واقفاً على خشبة المسرح. وللعلم إن قدّم لي عرض للمشاركة في أي مسرحية لن أرفضه ولكن سأكون متردداً.
ما نوعية المسرح الذي تود أن تقدمه؟
- أنا توجهي سياسي، وحلمي أن يعود المسرح السياسي وبقوة، ولكن ربما هناك حكمة بألا يعود حالياً بسبب الأوضاع السياسية المتوترة.
وما نوعية القضية التي تود أن تطرحها؟
- الفساد بشكل عام وفي كل المجالات من دون استثناء، إضافة إلى فساد الأخلاق.
ما رأيك بالقروبات الفنية؟
- في البداية، كنت أقول لنفسي لن أعمل مع «قروب فني»، وسأكون مستغلاً ولكن مع التعمق في الأزمة الفنية والعمل بها تغيرت وجهة نظري ووجدت أن القروبات تخدم الحركة الفنية ومثال على هذا قروب المنتج عبدالله بو شهري.
ما سبب مدحك الدائم وشكرك لـ«قروب» عبدالله بوشهري؟
- إنها المرة الأولى التي أعمل معهم، ولكنني وجدت منهم كل خير ولم أشعر بأنني جديد عليهم. فبمجرد انضمامي لهم وجدت الترحيب وشعرت بأنني أعرفهم من زمان ووجدت أجواء الفريق الواحد المنسجم، وهذا أيضاً وجدته عند «قروب» الفنان والمنتج باسم عبدالأمير الذي أعتبر نفسي محتكراً معهم.
هل وصلت إلى مرحلة تتناقش بها مع المؤلف وتضيف بعض الملاحظات على الشخصية التي تقدمها؟
- نعم، وهناك مؤلفون ومنتجون يسمعون ويأخذون الأمر بصدر رحب لأنهم يؤمنون بعمل الورشة والنقاش حول أبعاد الشخصية، ومن جهة أخرى هناك منتجون يرفضون إبداء الرأي والملاحظات، معتقدين أن الفنان إن قال رأيه في الشخصية التي يريد أن يقدمها، فهو يريد أن يفرض شخصيته وبرستيجه، علماً أن هذه الملاحظات هي لمصلحة العمل.
ما رأيك في الجرأة بطرح بعض القضايا في المسلسلات الكويتية؟
- الجرأة هي سلاح ذو حدين.
نعم، نحن مجتمع خليجي ومحافظ ونستنكر الجرأة، ولكن نحن نعيش في عالم يتقدم بسرعة ومتطور، وهناك منصات رقمية أشعلت سوق المنافسة بين القنوات وفي عرض نوعية الأعمال العربية والأوروبية وإذا كنّا نريد المنافسة والحصول على الجوائز، فالجرأة بالطرح ضرورية بشرط أن تكون بعيدة عن الإسفاف.