توسّمت خيراً بفوز الدكتور عبيد الوسمي في الانتخابات التكميلية الأخيرة، وحصوله على ثقة أبناء الدائرة الخامسة، فهذا الرجل لا يختلف عليه اثنان في حبه وغيرته على المال العام، إضافة إلى خبرته القانونية.
أخي الدكتور عبيد أرجو أن يتّسع صدرك لما سأبديه لك من انطباعات، في ما رأيت وشاهدت منك، بعد نجاحك.
والانطباع الأول يتمثّل في أنك (تقمّصت) شخصية النائب السابق الدكتور بدر الداهوم، وهذ أمر يجب ألّا تقع فيه، حيث يفترض أن تكون لك الشخصية المستقلة عن بقية الشخصيات والأطروحات.
الأمر أو الانطباع الآخر أخي الدكتور عبيد... أستغرب هذا الإصرار على طلب تغيير رئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء!
هذا الموضوع أضاع الوقت القيّم على مجلس الأمة، وسأبحث معك هذا الموضوع قانوناً وأنت أستاذ القانون، فرئيس مجلس الأمة تم انتخابه وفق القانون بأصوات النواب والحكومة !
بمعنى أنه دستوري 100 في المئة، فاللوم إن أردت أن ترميه على أحد ما فهو على زملائك النواب في (المخيم)، كما أشرت، وهي كلمة تحسب عليك، أما سمو رئيس الوزراء فهو أصلاً اختيار حضرة صاحب السمو أمير البلاد، ومسألة تغييره لا تتم إلا بإسقاط الثقة عنه عن طريق عدم التعاون في الجلسة الأولى أو بتقديم الاستجواب له، وهو الذي تم تحصينه من قِبل زملائك النواب، بعد ذلك كله، لماذا إضاعة الوقت على حساب مصلحة البلد؟ ولماذا هذا التأزيم منذ اليوم الأول، ولا أخفيك القول إن الجميع يشعر أن الأمر لا يعدو عن كونه تصفية حسابات لا أكثر.
دكتور عبيد هل تختلف معي أنك نائب تمثل الأمة بأسرها؟ سواء نجحت في الدائرة الخامسة أو غيرها؟ بمعنى إن كانت هناك مطالب ما للمواطنين بتوجه معين، فهناك مواطنون آخرون لديهم توجه مختلف، وعليك بصفتك نائباً تمثّل الأمة أن تراعي ذلك على الأقل بالاستماع إلى وجهات نظرهم، لكن السير في اتجاه واحد (غير دستوري) - كما شرحت في المقال - فهذا للأسف ما لم أتوقعه منك.
وأتمنى منك ألا تنجرف لمن يجيد التصفيق ويكيل المدح لك، بل صدقني إن من ينتقدك هو من يريد الخير لك، وتأكد أن كل أبناء هذا البلد يحملون لك كل الحب والتقدير... تحياتي.
بالمناسبة:
- كل الشكر لمن تواصل خلال فترة التوقّف عن الكتابة، والسبب الوحيد هو ذلك الشحن السياسي المتوتر، الذي آثرت بسببه التوقّف لحين حدوث بعض الهدوء، الذي للأسف لم يتم !
مــن غيـر مناسبة:
- سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد، إما أن تواجه نواب المجلس وعدم الاعتذار عن حضور جلسات مجلس الأمة، وإما أن تستريح !
osamawf@yahoo.com