سجّل المدربون والمشتركون في الأندية الصحية اعتراضهم على قرار مجلس الوزراء بإغلاق الأندية الصحية، واعتبروه قراراً خاطئاً وغير مدروس، لاسيما أنها تشكل منفذ الترفيه الوحيد للشباب في ظل استمرار إغلاق كل المرافق الترفيهية الأخرى منذ الإغلاق الأول.
وأشار عدد من المشتركين والمدربين، الذين التقتهم «الراي» لرصد آرائهم تجاه قرار الإغلاق، إلى أن الأندية الصحية سبق لها الإغلاق 5 أشهر، وعادت للعمل وفقاً للاشتراطات الصحية واﻻﻟﺘﺰام ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ اﻻﺷﺘﺮاﻃﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ، واستقبال عدد محدود من اللاعبين إلى جانب فحص الجميع قبل دخولهم إلى صالات الأجهزة الرياضية التي تخضع للتعقيم أولاً بأول.
واستغرب وليد اليوسف، الذي يمارس هوايته في أحد الأندية، القرار «على الرغم من أن الأندية تطبّق جميع الاشتراطات الصحية والالتزام بارتداء الكمام من جميع اللاعبين الذين يحرصون على التباعُد الجسدي»، لافتاً إلى أن قرار إغلاق الأندية الصحية خطوة مستعجلة وغير مبررة.
وأشار إلى أن «الأندية الصحية تُعزز الحفاظ على الصحة واللياقة البدنية وترفع مستوى اللياقة في الجسم وتُسهم في المحافظة على الصحة، إلى جانب أن النادي هو المنفذ الوحيد للترفيه والترويح عن النفس، ومن غير المنطق يتم إغلاقه فهو الشيء الجيد الذي يجب أن يتم استثناؤه من قرار الإغلاق».
من جانبه، رأى المدرب المغربي خالد بوسكين أن «القرار مقلوب، فبدلاً من إغلاق الأندية كان يفترض دعم الناس لممارسة الرياضة التي ترفع مناعة الجسم وتقاوم الفيروسات والأمراض».
وأكد أنه «في الحظر الكلي السابق خسرت وظيفتي والآن أنا في معهد جديد واتمنى ألا أخسر وظيفتي، فمازلت في بداية عملي وقد يتسبّب هذا الإجراء في خسارة وظيفتي».
بدوره، اعتبر المدرب أبوعبدالله أن قرار الإغلاق «ليس له داع، فالجميع ملتزم بالإجراءات الصحية والفحص قبل الدخول وبدء التمارين، فالإغلاق لن يأتي بجديد والحل بملاحقة مَنْ زوّر نتائج الفحوصات ودخل البلاد ونشر المرض».
أما اللاعب إبراهيم محمد جمعة، فقال «ليس هناك مبرارات للإغلاق، فلماذا تغلقون الأندية الصحية الملتزمة بالاشتراطات الصحية وتتركون مَنْ يخالف الشروط ويضرب القرارات بعرض الحائط».
وفي لهجة أكثر حدة، قال اللاعب أحمد الشمري إنه «قرار غير مدورس، لأن الأندية الصحية ملتزمة بالإجراءت الصحية وهناك عدد محدود يدخل لممارسة التمارين، فالمفروض إغلاق المطار الذي كان وراء تزايد حالات الإصابة وليس الأندية الملتزمة بجميع الاشتراطات الصحية».
من جانبه، تساءل اللاعب عبدالله الزيد «لماذا الرياضي هو الضحية الأولى؟ ليس هناك شفافية في سبب زيادة أعداد الإصابات لذلك جعلوا الرياضي هو الشماعة».
وتمنى أن يُعاد النظر في قرار إغلاق الأندية الصحية.
مصابو الحوادث في خطر
لدى جولة «الراي» في أحد الأندية الصحية، لفت نظرها وجود أحد الشباب يخضع لبرنامج إعادة تأهيل ببرنامج تدريب رياضي، بعد تعرّضه لحادث.
وتعليقاً على القرار قال إن «عدداً من المصابين الذي يتلقون حصصاً علاجية لإعادة التأهيل العضلي بسبب الحوادث من مشتركي الأندية، سيواجهون صعوبة في متابعة تمارينهم بسبب قرار الإغلاق»، مطالباً باستثنائهم من القرار.