صباح الأحمد... مُعلّمي
قال نائب وزير الخارجية السابق خالد الجارالله لـ «الراي»: إن «علاقتي كانت قريبة جداً من سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، وتجربتي في العمل معه مكنتني في العمل الديبلوماسي... لقد كان ،رحمه الله، مدرسة ومُعلّماً لي استفدت منه كثيراً في جميع مراحل حياتي، ولن أنسى توجيهاته خلال السفرات الخارجية والمؤتمرات الوزارية، وبالفعل كانت تجربة غنية مثلت لي الكثير وهي مصدر فخري لي لن أنساها طيلة حياتي، وقد عملتُ معه في تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول وفي خدمة المصالح الكويتية».
سمو الأمير... عطاءٌ كبير ويدٌ أبوية حانية
أشاد الجارالله بـ «العطاء الكبير والمتابعة المستمرة من سمو الأمير الشيخ نواف الاحمد لكل أمور وزارة الخارجية، ومتابعته لجميع الملفات، حيث يحرص سموه على الرعاية والاهتمام بجميع الأمور التي من شأنها تعزيز العلاقات بين الدول وتوثيقها، ومد جسور التعاون، وله أيد كريمة وأبوية حانية على العاملين في وزارة الخارجية، ونحن نشعر بتلك الرعاية والاهتمام».
مشعل الأحمد... حسن قيادة واطلاع واسع
نوّه الجارالله بـ «دور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الذي يمتاز بحسن القيادة والاطلاع الواسع على كل الملفات ومتابعتها بشكل دقيق، إلى جانب مساهمته في دفع العمل الديبلوماسي إلى آفاق واسعة، تسهم في تعزيز دور ومكانة الكويت في المحافل الدولية والإقليمية».
لمسات الخالد... إيجابية وبنّاءة
قال الجارالله «عملت مع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد طيلة 8 سنوات، وعاصرته من بداية العمل في وزارة الخارجية عندما كنا في بداية حياتنا، وعادت الأمور أكثر التصاقاً عندما شغل سموه منصب وزير الخارجية، وكان بالنسبة لي مكسباً كبيراً ولكل إخواننا في السلك الديبلوماسي، فكان عطاؤه واضحاً وله لمسات إيجابية وبناءة في منظومة العمل الإداري وما زلت فخوراً بالعمل معه».
تأسيس مجلس التعاون الخليجي
استذكر الجارالله العمل منذ بداية تأسيس مجلس التعاون الخليجي في العام 1981، قائلاً «أفخر أنني كنت من المعاصرين في العمل على تأسيس مجلس دول الخليج العربي، لقد شاركت في جلسات العمل واللجان المشتركة برعاية سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، وعاصرت بداية تأسيس المجلس الخليجي، وحضرت اجتماعاته مع القادة، فقد كان له دور كبير في تعزيز العلاقات الخليجية بين الدول وتعزيز العمل المشترك بين دول مجلس التعاون على جميع المستويات».
فخرٌ واعتزاز بالمصالحة
بكلمات ممزوجة بالفخر والاعتزاز، عبّر الجارالله عن سعادته بمساهمته مع زملائه في المساعي التي توجّت بإنهاء ملف المصالحة الخليجية واستكمال الدور الرئيسي للكويت الذي بدأه الراحل الشيخ صباح الأحمد وأتمه سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد. وأضاف الجارالله: «هذا الأمر يمثل لي الشيء الكبير بعدما أنهيت عملي ومجلس التعاون الخليجي متماسك وقوي، لأن ذلك يسهم في تعزيز البناء الخليجي وخدمة المنطقة من خلال مجلس التعاون الخليجي العربي».
محمد العدساني... مثال رائع للديبلوماسية
قال الجارالله: «لقد استفدت كثيراً من السفير المخضرم محمد العدساني، الذي كان مثالاً رائعاً للديبلوماسية الكويتية وتعلمتُ منه الكثير وأفتخر أنني عملت معه في لبنان».
التجربة اللبنانية... مُختلفة
عبّر الجارالله عن اعتزازه بالعمل في وزارة الخارجية، عبر تمثيله الكويت في السفارة ببيروت في العام 1972، قائلاً عن هذه المرحلة: إن «تجربة العمل الديبلوماسي في لبنان كانت مختلفة ولها ذكريات راسخة في ذهني، لأنها ساهمت بشكل كبير في تشكيل مساري العملي، فعملت على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وفي خدمة مصالح الكويتيين، فقد كانت بيروت محطة مهمة للكويتيين الذين يترددون بشكل مستمر لزيارة لبنان وقضاء فترة الصيف في الجبل».
وأضاف: «كانت الصحافة اللبنانية متوقدة ومصدر إشعاع للمنطقة، وهذا الأمر ساهم في تعزيز العمل الديبلوماسي إلى جانب العلاقات المتميزة مع أعضاء البرلمان... بالفعل كانت التجربة اللبنانية مختلفة».
قاعة صباح الأحمد وتجميل واجهات الخارجية
عبّر الجارالله عن فخره لتقديمه فكرة إنشاء قاعة صباح الأحمد في مبنى وزارة الخارجية التي افتتحها سمو الأمير الراحل، «فلقد تابعت أعمال التنفيذ والبناء إلى جانب تجميل واجهات وزارة الخارجية التي أضحت واجهاتها جذابة وجميلة، وهذا الأمر يشعرني بالفخر لأنها من أفكاري ومتابعتي».
المسيرة
- عمل الجارالله في الديوان العام في إدارة مكتب وكيل الوزارة.
- عمل في الإدارة السياسية رئيساً لقسم الشؤون العربية خلال الفترة من سبتمبر 1974 إلى أبريل 1987.
- عيّن مديراً لإدارة شؤون مجلس التعاون ثم عين وكيلاً لوزارة الخارجية في العام 1999.