قال الرئيس التنفيذي في شركة نفط الكويت عماد سلطان، إن العصر الحالي لم يعد عصر التكنولوجيا بقدر ما هو عصر المعرفة، إذ بات من السهل الحصول على التكنولوجيا المطلوبة في سوق يشهد تنافساً محموماً على تحقيق الربحية.

وأضاف أن الحصول على المعرفة وامتلاك ناصيتها يبقى حكراً على المتميزين، إذ إنها بحاجة إلى بحث دائم ودراسات مستفيضة.

وتابع سلطان في الموجز الإخباري الداخلي العاشر للشركة، أنه من هنا كان حرص «نفط الكويت» على وضع برامج خاصة لاستقطاب وتوظيف الموهوبين من الخريجين الجدد، لمواكبة أحدث التطورات المعرفية، بهدف الارتقاء بمستويات موظفيها وعملياتها وتحقيق الإنجازات التي تبقيها في المقدمة.

وشدد على أن الاهتمام بهذه الشريحة يتم منذ بداية مسارهم الوظيفي ضمن برنامج تعريفي معد مسبقاً بالتنسيق مع المجموعات المعنية، لتعريف العاملين الجدد بحقوقهم وواجباتهم والصناعة النفطية والصحة والسلامة والبيئة، والمهارات الأولية كالتواصل وإدارة الوقت وتحديد الأهداف، لافتاً إلى تقديم مجموعة من المحاضرات التحفيزية من قِبل متخصصين لترسيخ القيم التي تتبناها الشركة والتي يتوجب على الجميع التقيد بها.

ونوه إلى حرص الرئيس التنفيذي للشركة أو من ينوب عنه في الإدارة العليا على افتتاح البرنامج، من خلال كلمة يحث فيها العاملين الجدد على التميز والمثابرة والتعاون مع رؤسائهم بما تقتضيه القيم والأخلاق المهنية.

وبيّن سلطان أن هذه البرامج تتيح التعرف على الموهوبين والمميزين من العاملين الجدد، من خلال جملة معايير موضوعية، والتي يتم من خلالها تجهيز برامج تدريبية وتطويرية خاصة بهم، لتعزيز مهاراتهم وإعدادهم لإدارة عمليات الشركة مستقبلاً.

ولفت إلى أن المفاهيم التي تسعى مجموعة التدريب والتطوير الوظيفي إلى ترسيخها، هي التنوع في تقديم المحتوى التدريبي، معتبراً أن خير مثال على ذلك هو نشاط التوجيه والذي يعد مطلباً مهماً في منظومة العملية التدريبية، بهدف تعزيز خبرات الموظفين وتوجيههم بالشكل الصحيح، من خلال الاعتماد على نقل تجارب ذوي الخبرة إلى من هم أقل خبرة منهم.

وأوصى بالاهتمام بجودة واستمرارية العملية التدريبية وشحذ همم الموظفين، بما يتناسب مع حجم التحديات التي تواجهها الشركة، وبما يعزز مفهوم تنوع الأدوات التدريبية واستخدام أحدث الطرق استعداداً للمستقبل، عبر الاستعانة بالموارد البشرية المتميزة.