وصلت جرأة الحاقدين على الإسلام والمسلمين بأن يقتلوا المسلمين داخل المساجد، وأمام الكاميرا وبشكل متعمد وبطريقة تحمل رسالة عنصرية للعالم، وهذا ما حدث في الإرهاب الدامي الذي طال مسجدين في نيوزيلندا يوم الجمعة الماضي، من دون اعتبار لدين أو تعايش أو إنسانية أو حقوق، وهذا الاعتداء تم ليثبت وجود إرهاب حقيقي وبعض المتطرفين سواء في نيوزيلندا أو ربما في الغرب عموماً، ونسأل الله عز وجل أن يتقبل الشهداء الأبرياء بواسع رحمته، الذين سقطوا نتيجة هذا الإرهاب السافر، وندعو الله تعالى بالشفاء التام للمصابين.
وهذه المذبحة يجب ألّا تمر مرور الكرام، بل على نيوزيلندا والدول الغربية أن تسعى جاهدة بعمل تشريعات وإجراءات وتطوير المناهج وعمل حملات توعية أكثر لنبذ التطرف، ونبذ الصورة المزيفة عن الإسلام، وهو دين سلام وتعايش، وكذلك تجب ملاحقة ومحاسبة المتطرفين والعنصريين والمتشددين ضد الإسلام والمسلمين، والذين لا ينفع معهم غير العقاب، فهم يحملون أحقاداً عنصرية متطرفة للغاية و»مخهم مسكر».
وتكون تلك الإجراءات والعقوبات بشكل أكبر لمنع تكرار عملياتهم الإرهابية، والأهم تأمين الحماية الضرورية للمساجد وأماكن تجمع المسلمين والأقليات الإسلامية، وتكون الحماية بشكل نظامي ودائم وليس فقط عند ردود الأفعال في الأحداث الدامية .