No Script

ولي رأي

هل يخرج مجلس التعاون من غرفة الإنعاش سالماً؟

تصغير
تكبير

في شهر مايو 1981 عقدت أولى جلسات مجلس التعاون الخليجي في مدينة أبو ظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة. بحضور قادة الدول المؤسسة الست آنذاك.
وكانت بداية ناجحة لتعاون بناء بين الدول المؤسسة في مجالات عديدة، الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية وحتى العسكرية، وأنشأت درع الجزيرة التي كانت في مقدمة الجيوش التي حررت الكويت من الغزو العراقي الغاشم.
مجلس نافس مجلس الأمن الدولي وغارت منه جامعة الدول العربية، وفي الجلسة الأخيرة التي عقدت في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية يوم الاحد 9 ديسمبر كانت كقبلة الحياة لهذا المجلس، وكان الهدف الوحيد هو الحفاظ على هذا المجلس من التفكك والانهيار، ودعت إلى وقف حملات إعلامية تروج لها أبواق الفتنة والتطرف.


واليوم دول الخليج في حاجة للاتحاد والتضامن وتوحيد الرأي بين الدول المشاركة، فأسعار البترول تذبذبت كثيراً والبترول هو عصب الحياة الاقتصادية لهذه الدول.
وطبول الحرب تقرع منذرة بمعارك بين جمهورية إيران الإسلامية والولايات المتحدة الأميركية. ونحن جيران لهذه الحرب، وقد نكتوي بنيرانها. بل وتطالبنا أميركا بتمويل هذه الحرب بحجة الدفاع عنا.
وقد كانت جهود سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه هي طوق النجاة وجسر على طريق المصالحة بين الدول المختلفة. بل وقد كانت كلمة سموه في جلسة الافتتاح هي التحذير وتحديد طريق العودة إلى السلامة. بل إن تفقده لأعلام الدول المشاركة في المؤتمر، وحرصه على تواجد علم قطر محل إشادة وتقدير، بل إن تصريح مندوب سلطنة عمان بالقول إن خطاب سمو أميرنا رعاه الله كلام ما بعده كلام وهو ما نأمل أن يكون البداية في المصالحة والعودة لما كنا عليه، فهل يخرج مجلس التعاون الخليجي من غرفة الانعاش؟ أم يكون مصيره مصير التجمعات العربية والإسلامية السابقة التي أصبحت مجرد ديكور، ولنأخد العِبرة بما شعرت به بريطانيا العظمى من أسف بعد خروجها من دول الاتحاد الأوروبي، وأخذت تسعى للبقاء في بعض المؤسسات الأوروبية المشتركة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي