No Script

وجع الحروف

الواقفون في «ساحة الانتظار»!

تصغير
تكبير

الزميل محمد الرويحل يظن ان حالات الفساد (العبث السياسي والمالي والإداري) في طريقها إلى الزوال بعد دخول الشيخ ناصر صباح الأحمد، الساحة التنفيذية المعنية بمعالجة أوضاع البلد والعباد (إدارة مؤسسات الدولة)، وهو اعتقاد نتفق معه وذكرنا أهم شروط تحقيقه، وهو أن يحاط ببطانة صالحة تعينه على سد الفجوة بين تطلعات الشارع وواقع الحال، إضافة إلى رسم منهجية سليمة معنية باختيار القياديين والمستشارين وبناء حوكمة كويتية جديدة تواكب متطلبات العهد الجديد.
قد يسأل سائل: ما الذي يمكن أن يحققه الشيخ ناصر صباح الأحمد؟ وكيف؟
وهو سؤال مستحق لا أستطيع الإجابة عنه، لكن الشاهد من المجريات إننا جميعا نعقد الأمل في «الكيف» من خلال توفير أرضية منسابة وسريعة تمكن الجموع من تنفس الصعداء تجاه صور الفساد التي أزكمت الأنفس متضمناً الشرط الذي ذكرناه في الفقرة الأولى.


لهذا السبب تجد الوقوف في «ساحة الانتظار» من سمات المتابعين للشأن العام، وأي خطوة غير مدروسة قد تشعرنا بخيبة الأمل لا سيما وان الداعمين للفساد وهم قلة ينتظرون أي خلل... وقد يكون الفصل الأخير ولهذا السبب أملنا بالله عز شأنه كبير في تغيير الحال إلى حال أفضل.
الذي نبحث عن تحقيقه مدون في مقالات عدة وفي ندوات كثيرة تحدثت عن هموم المواطن الكويتي، وهنا تأتي أهمية التحليل والقياس والتقييم... فكل القضايا قد تمت مناقشتها ومعظمها يدور حول شؤون الحياة اليومية بما فيها طريقة ممارسة النهج الديموقراطي المعتمد على فهم الحالة من الداخل «From within» من دون اللجوء إلى جهات خارجية استشارية.
في الكويت وفي «ساحة الانتظار»، الكثير من أصحاب الخبرة من الكفاءات المتميزة في النزاهة يستطيع الشيخ ناصر صباح الأحمد الاستعانة بهم لرسم الخطوط العريضة لمفهوم «الإصلاح».
نكرر... التعليم الذي نشر عن نسبة النجاح فيه إنها لا تعكس المستوى الحقيقي للطلبة بعد سقوطهم بالاختبارات و«دزهم» لحافة النجاح عن طريق درجات الأعمال هو البداية للإصلاح بالتزامن مع محاسبة رموز الفساد وإقصاء القيادات غير الفاعلة وتطوير الخدمات الصحية وخلافها هو ما يبحث عنه كل مواطن بسيط.

الزبدة:
سنظل نكتب ونحن وقوف في ساحة الانتظار ونعيش حالة تأمل في الحقبة الزمنية الحالية ولن نذكر ما قيل عن استجواب هنا ومساءلة سياسية هناك ما لم نر بأم أعيننا رموز الفساد وقد سيقت إلى العدالة ليأخذ القانون حقه.
وسنكتب عن أي تحرك إيجابي لأن القضايا التي أتخمت بالفساد قد تم الحديث عنها ولو سألت أي فرد من مستوى «محو الأمية» السياسي والاجتماعي من عموم المجتمع «شيبان» و «صغار» لأجابك عنها بعفوية بفضل قنوات التواصل الاجتماعي التي لم تترك حدثا إلا وبعثته لك بين يديك من دون عناء.
المراد عدد الواقفين في ساحة الانتظار عددهم تجاوز المتوقع والكثير منهم متعطش لأي إجراء جديد يبعث الروح في نفوس «الغلابا» ممن تشبع حسهم الوطني بأروع مفاهيم المواطنة الصالحة وأصيب جلهم بخيبة الأمل في الإصلاح إلى وقت قريب: فهل يصدق توقعنا وتوقع الزميل الرويحل وكثير من الشرفاء ؟... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي