No Script

وجع الحروف

«التعليم العام»... «نايم»!

تصغير
تكبير

الخبر ينص على «التعليم العام»... «نام» بعد تقاعد وكيله! «الراي» عدد الأربعاء الماضي.
بعد متابعة «قفزات» التعليم العادي إلى الوراء نستطيع القول إن التعليم العام «نايم»... متى يصحو الله أعلم؟
نحن نتحدث عن التعليم العام في وزارة التربية، الذي يعاني من فراغ قيادي بعد تقاعد وكيلته السابقة فاطمة الكندري? والتعليم العام يا سادة وسيدات المجتمع الكويتي، معني باحتياجات مدارس الكويت بمختلف مراحلها التعليمية والمناطق التعليمية وخطة «التعليم العام»... يعني: ما هو الجديد؟


لا جديد في جوانب الاحتياجات الفعلية للتعليم العام (مناهج ومعلم ومدرسة)... البيت غير معني بالأمر فنحن نريد القضاء على الجراثيم التعليمية، كما قامت به فنلندا... وكتبنا مقالاً سابقاً في هذا الشأن.
المصدر التربوي روى لـ«الراي»: مجلس مديري العموم الذي لم يجتمع منذ فترة طويلة من دون أسباب? لا تشكيل لجان لمقابلات المعلمين? كما لم يتم تحديد التخصصات التي تحتاجها الوزارة? سواء للفصل الدراسي الثاني? أو للعام الدراسي المقبل 2019ـ 2020... واختبارات نهاية العام على الأبواب!
ألم أقل لكم تكراراً إن وزارة التربية ووزارة التعليم العالي في «تيه قيادي»!
الفراغ القيادي ينعكس سلباً على المدارس ويؤدي إلى أزمة... إنها ليست مسألة الاستعداد للعام الدراسي? أراها «قلة دبرة».
ماذا تريدون من التعليم العام؟
هل نبحث عن رفع مستوى التحصيل العلمي، وخطة لتحسين سلوكيات وأخلاقيات الطلبة، كما هو معمول به في الأنظمة التعليمية التي شهدت قفزات على مستوى ترتيب جودة التعليم لديها مثل سنغافورة? فنلندا? الدنمارك... أم «شيل هذا وحط هذاك» و«غير هذا وضف هذاك»؟
أخلاقيات القائمين على إدارة ملف التعليم يجب أن تتجاوز حدود «التيه القيادي»، لتبدأ من المدرسة وتنتهي في المدرسة، بحيث تكون المدرسة مقراً لاكتساب المعرفة وحسن الأخلاق.
اليابان عندما قررت النهوض بعد الحرب العالمية الثانية أدخلت على الفور منهج «الطريق إلى الأخلاق»، كبداية لإصلاح مستوى التعليم لديها مثلاً? فأنت عندما تغرس القيم الأخلاقية تستطيع أن تغرس المفاهيم الصالحة لدى الطلبة وذلك مع وجود نظام تعليمي سليم.

الزبدة:
سواء تركوا «التعليم العام» - الذي «نام» ولم يستيقظ بعد - أو أتوا بقيادي على الفور? فالصحوة لن تتحقق على الإطلاق ما دمنا بين تجارب منهج الكفايات? والفلاش? والتابلت ...
وإن تساءلنا يأتي الرد: الأسرة/‏ البيت غائب دوره؟... طيب «شلون» على التجربة الفنلندية؟
خففوا المناهج? و«هاتوا معلمين»? وركزوا على رؤية «صناعة جيل» داخل حدود المدرسة...! ولنترك توصيات البنك الدولي على «جنب»، لأنه أحد أسباب تدهور التعليم لدينا ولدى كثير من الدول التي طبقت توصياته، وليكن قول «كاد المعلم أن يكون رسولاً»، هو المدخل للنهوض بالتعليم، الذي يعد أساساً للتنمية الحقيقة... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي