No Script

قبل الجراحة

الضياع

تصغير
تكبير

الضياع أنواع... منه على سبيل المثال:
هناك أمة ضائعة ولا تعلم أو لا تود أن تعلم... تتجنب معرفة الحقيقة خوفاً من شيء في داخلها أو خوفاً ورثته عن أبائها وأجدادها.
هناك أسرة ضائعة... الأب والأم كل يركض في اتجاه رغباته... تاركاً تربية الأبناء للغير... أبناؤهما يتم استغلالهم كوقود للصراع المذهبي والطائفي والعنصري والأم والأب آخر مَنْ يعلم...!


هناك إنسان ضائع... وهذا يسهل تعريفه بمجرد أن تنظر حولك... أو تجده أكثر وضوحاً عندما تقود مركبتك في شوارع البلد.
اجتمع مجلسنا الموقر... ناقش العديد من القضايا... يبدو لي وللعديد من المتابعين أن أهمها للأعضاء هي قضية التقاعد المبكر.
خلال الأسبوع الماضي، حدث حادث أليم راح ضحيته ثلاثة من الشباب... حادث اصطدام «بانشي» بمركبة.
حادث قتل فيه ثلاثة من الشباب... لم يحرك مقتل هؤلاء الشباب ساكناً داخل المجلس ... إن هذا «البانشي» أو الأداة القاتلة كانت سبباً لأحزان العديد من الأسر... كانت سبباً لضياع مستقبل العديد من الشباب بالبلد، بسبب الإصابات البالغة والإعاقات التي تسببت بها حوادث «البانشي»... وأيضا كانت إصابات حوادث «البانشي» مكلفة مادياً للدولة.
أليس من الأجدر أن نتوقف لمناقشة حوادث هذه اللعبة الخطرة، التي تسمى «بانشي»... إن مَنْ يموت ويصاب إصابات خطيرة بسببه في البلد يتخطى مَنْ يُقتل في الحوادث الإرهابية... إذاً هل «البانشي» هو الإرهاب القاتل لشبابنا...؟
ألا يستحق هؤلاء الشباب جلسة لمناقشة الطرق التي نستطيع بها أن نتخلص من هذا «البانشي» للأبد؟ إن الضياع الذي نشاهده من استجواب يتبعه استجواب - من دون التركيز الجاد على القضايا الحقيقية وعدم حضور الجلسات من أجل ضياع النصاب - هذه الأمور تجعلنا لا نستغرب ضياع بوصلة الأولويات وإهمال موضوع القتل الذي يسببه «البانشي»...!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي