No Script

صوت القلم

اليوم الوطني السعودي 88 ... رؤية تتحقق

تصغير
تكبير

ماذا أكتب وكيف أبدأ؟ إنها مملكة الإنسانية وملكها خادم الحرمين الشريفين، سلمان بن عبدالعزيز، أطال الله في عمره، هي عُمقنا الإستراتيجي، وحاملة راية التوحيد، أطهر بقاع الأرض، مملكة الحزم والعزم والإنسانية، أضحت اليوم بعد سنوات من توحيدها بلاد يُشار لها بالبنان ومشارك رئيسي في صُنع القرار، استطاعت ان تقفز خطوات نحو التقدم والازدهار في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي أدرك منذ توليه الحكم بأهمية الاعتماد على الشباب السعودي وتمكين المرأة التي تعتبر نصف المجتمع ومساعدتها في تذليل العقبات التي توجهها وتعوقها عن خدمة بلدها، لذا أصبحنا نجد المملكة اليوم تقف بجانب الدول المتقدمة اقتصادياً وتجارياً وعسكرياً.
 فقد تجلت رؤية الملك سلمان، بكل وضوح عند اختياره للأمير محمد بن سلمان، ولياً للعهد، ذلك الأمير الشاب الذي لم يتجاوزالثالثة والثلاثين من العمر والذي يحمل رؤية وطموحا مختلفا مفعما بالحيوية والنشاط ومدعوماً بالعلم والفكر العصري ومواكباً للتطور المتسارع الذي نعيشه، فجاءت رؤية المملكة 2030، لتحمل في طياتها إصلاحات غير معهودة في كل الجوانب، فحققت حملة مكافحة الفساد نتائج إيجابية أثبتت بعدها أن المملكة ليست أرضاً خصبة للفساد والفاسدين وأن عهد الحزم والعزم اصبح واقعاً وأمراً نافذاً.
 بعد هذه الخطوة أدرك الأمير محمد بن سلمان، أن خلق بيئة جاذبة للاستثمار والتبادل التجاري لايأتي سوى بالاستقرار والبعُد عن الأخطار، فانبرت السعودية بعد أن استشعرت الخطر الحقيقي في دعم الميليشيات الحوثية في اليمن من قبل النظام الإيراني، الى قيادة تحالفاً عسكرياً يساعد القوات الحكومية اليمينة في حربها ضد الحوثيين وحلفائها الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء، واستطاع الأمير محمد بن سلمان عبر رؤيته السياسية في قيادة حملة ديبلوماسية واسعة لتعزيز العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واسبانيا، نقل المعركة الاقتصادية الى عمق الأعداء الذين أصبحوا يضربون كفاً بكف، بعد أن نجح الأمير الشاب في فرض حصار اقتصادي عبر حُلفاء المملكة، جعل البعبع يضمحل وتقترب نهايته وينتهي خطره.


رؤية المملكة 2030، بمتابعة وعمل وجهد الأمير محمد، وفريق عمله بدأت تتضح ملامحها وتسير في طريقها الصحيح وأرى أنها ستتحقق ربما قبل وقتها المحدد، لأن حجم العمل وسرعته ودقته يتضح بشكل جلي، فمن الجانب الاقتصادي تستكمل المملكة بناء محطة مترو العاصمة والذي سيمثل نقلة نوعية ضخمة في شوارع المملكة، وفي الجانب التعليمي استطاعت المملكة عبر جامعة الملك سعود، أن تحصل على مرتبة متفوقة عالمياً لتصبح من أقوى الجامعات في العالم، وفي جانب تمكين المرأة نجد قفزة كبيرة وتغيرا في سياسة سوق العمل السعودي من استغلال لطاقات الشباب وتمكينهم في الكثير من الأعمال الوظيفية، ولا نغفل عن التطور الطبي والتقني والعمل على صناعة الإنسان السعودي بتوفير فرص الابتعاث وفق رؤية تربوية تتلاءم مع سوق العمل السعودي .
فبهذه المناسبة الوطنية نهنئ المملكة الشقيقة، ملكاً وولي عهد وشعبا واتمنى الأمن والآمان والاستقرار وتحقيق رؤية 2030، حفظ الله المملكة وخليجنا العربي من كل شر، اللهم آمين.

Mesfir@gmail.com
@mesferalnais

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي