No Script

حروف باسمة

إطلالة على مفكرة أصحاب الإعاقة

تصغير
تكبير

أفق مشرق ممتلئ بالخير الذي يفكر فيه يكون مستبصراً لسبل عديدة وآمال كثيرة وغايات متعددة.
أناس قهروا بقدراتهم صعوبات وبلغوا باستعداداتهم غايات ووصلوا في طموحهم الى أمنيات.
هم اصحاب الاعاقة كم تخطوا لجمات واجتثوا اشواكا بصبر وتحد واصرار.


فلا بد وان تفتح امامهم آفاق متعددة لكي يسيروا بخطوات واثقة.
قوانين أعدت لكي تيسر لهم وتعمل على مساعدتهم من اجل التقدم والنهوض في مسيرة الحياة.
كثيرة هي الآمال وعديدة هي الامنيات من اجل الرقي بمستوى اصحاب الاعاقة.
نعم ان هناك جهودا تبذل من اجل الاهتمام بصحتهم وتعليمهم وثقافتهم وتذليل الصعوبات من اجل دمجهم في المجتمع.
ولا يكون ذلك الا بالارتقاء بمستوى اصحاب الاعاقة في مجال العلم والثقافة والتحصيل والتأهيل والتربية. والتنشئة عن طريق وضع استراتيجية في مجال التعليم وخطة واضحة المعالم بينة الاهداف تعمل على وضع مناهج تتلاءم ومستوياتهم المختلفة... حتى يحصلوا على قدر من التعليم يتلاءم مع قدراتهم واستعداداتهم وميولهم...
فأين هذه الخطة؟ وأين تلك الاستراتيجية؟
لابد للمشتغلين في شؤون رعاية وتأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة، التفكير بهذا الشأن.
ولا بد ايضاً من العمل على ايجاد تخصصات مهنية تتلاءم واستعداداتهم وتفي بحاجة سوق العمل المحلية مبنية على اختبارات مهنية يتخصص بها ذوي الاعاقة تتفق وما يمتلكون من قدرة.
ان المتخصصين في هذا المجال لا بد ان يعملوا على استبصار الطرق والوسائل التي تعمل على تحسين عملية التعليم والتعلم لهؤلاء الابناء.
ان تربية ذوي الاحتياجات الخاصة تحتاج الى معلمين مؤمنين برسالتهم يتمتعون بقدر من الصبر، واتاحة الفرصة امام المتعلمين ومراعاة الفروق الفردية بينهم لان كل حالة مستقلة عن الاخرى بما تتمتع به من خصائص وصفات وملكات.
ان رسالة المشتغلين في مجال التربية الخاصة هي رسالة شاقة تحتاج الى معلم يتميز بخصائص وسمات ممتلئة بالانسانية ولمساتها الحانية ورقتها المشوبة بالحنان.
كثيراً ما نسمع عن دمج اصحاب الاعاقة في المجتمع.
نعم هي ضرورة تربوية لا بد وان تحقق في مجالات المجتمع في مدارس التعليم العام ولا يقتصر تعليمهم في بقعة محصورة ضمن مدارس التربية الخاصة، انما مجالهم مع اقرانهم في مدارس التعليم العام في المناطق التعليمية المختلفة.
لنفكر ويفكر جميع المهتمين والمتخصصين التربويين والنفسيين والاجتماعيين في مجال تربية وتأهيل ذوي الاعاقة، في وضع خطة واستراتيجية واضحة المعالم بينة الاهداف في دمجهم بالمجتمع بطريقة عملية، وكذلك وضع خطط واستراتيجيات واضحة لتعليمهم.
ولا بد لوزارة التربية ولجنة شؤون التعليم والثقافة والارشاد في مجلس الامة ان يجدوا الخطى من اجل النهوض بهذا النوع من التعليم.
والتحية لجميع ذوي الاحتياجات الخاصة ولمدارسهم المفعمة بالنور والأمل والرجاء والعطاء والتربية.
تلك المدارس التي تشع خيراً ونوراً وأملاً.
امل انتم يا أمل
فاجتهدوا نحو العمل
الدهر مملوء أمل
فحققوه يا أمل

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي