في الصميم
إلى رئيس مجلس الوزراء... لا بد من مهنية التعليم (3)
نؤكد مجدداً أنه لكي تنجح وزارة التربية في تطويرالمنظومة التعليمية، فإنه لا بد أن تبني تعليماً متطوراً ومواكباً لكل التطورات والمستجدات العالمية، وتعمل على تهيئة الفرص المناسبة لمساعدة المتعلمين على النمو الشامل المتكامل روحياً وعقلياً واجتماعياً ونفسياً وجسمياً إلى أقصى ما تسمح يه قدراتهم وامكاناتهم، بما يكفل التوازن بين تحقيقهم لذواتهم وخدمتهم للمجتمع بالأسلوب الذي يلبي متطلبات العصر وعملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويحفظ في الوقت ذاته الخصوصية الثقافية للمجتمع بالاطلاع على الرسالة الخاصة بتطويرالتعليم.
كما أن الرسالة يجب أن تتضمن الهدف الشامل للتربية الذي كانت تتضمنه كل وثائق التعليم في وزارة التربية، مع ان الرسالة لا بد ان تتضمن القواعد والإجراءات والفلسفة التي من خلالها تضعها الوزارة للوصول للرؤية. هذا بالإضافة إلى أن فقدان الرسالة يهدف للاشارة الى تحسين جودة التعليم، ورفع جودة المخرجات ويهدف الى الاهتمام بالبحث العلمي والابتكار، مع انه تمت الاشارة إليها في التحديات التي تواجه النظام التعليمي ونموذج النظام التربوي المتميز واطار تطوير التعليم في وقت سابق.
ومن جانب آخر، فإنه جدير بالقول إن تطويرالاطار الهيكلي لمؤسسات التعليم تفكيراً، وتخطيطاً، وتنفيذاً، ومتابعة، هو أمر مهم للغاية في صدد تحقيق التطوير لمنظومة التعليم في وزارة التربية. كما أن هناك سؤالاً يطرح نفسه هو، من الذي ستسند اليه مهمة التخطيط اللجنة أم الأعضاء؟ مع انه لا بد ان تكون تبعية المجلس الأعلى للتعليم لمجلس الوزراء، لأنه الجهة التي تخطط السياسة التعليمية للدولة، والسياسة التعليمية هي سياسة الدولة، حيث ان خطط ورؤية الدولة المستقبلية، تعتبر التعليم الاساس والرافد الاساسي لتنفيذ تلك الخطط من حيث توفير الموارد البشرية المطلوبة لتلك الخطط التنموية... والله الموفق.
Dr.essa.amiri@hotmail.com
