No Script

نسمات

أوباما يكره العرب!

تصغير
تكبير

كتب بن رودس كتاباً يتم بيعه عن طريق الأمازون، ورودس هو المسؤول عن ملف سورية في المجلس القومي لشؤون الأمن منذ العام 2011 إلى 2013، وقد تسلّم ملف الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، واجتمع سراً مع المسؤولين الإيرانيين أكثر من 20 مرة في سلطنة عمان!
اللافت في ما ذكره رودس عن الرئيس السابق أوباما، هو أنه يكره العرب بشكل غريب ويقول لمستشاريه إن العرب ليس عندهم مبدأ أو حضارة، وهم متخلفون. وفي المقابل، فإن أوباما يعشق إيران وحضارتها إلى حد العمى!
يقول رودس إن أوباما تواصل مع إيران منذ العام 2010، وقد عرضت عليه أن توقف نشاطها النووي لمدة عشر سنوات مقابل رفع العقوبات عنها وإطلاق يدها في السيطرة على الشرق العربي، وقد دخل على إيران 400 مليار دولار منذ رفع العقوبات عنها، حولت منها 100 مليار لدعم تمددها في سورية والعراق واليمن ولبنان وأفريقيا والمغرب العربي!


ويقول رودس إن إيران هددت أوباما بأنها لن تستمر في المفاوضات السرية مع أميركا إذا أصبح إياد علاوي رئيساً للوزراء العراقي للمرة الثانية، لأنه مقرّب من السعودية والأردن وتركيا، وله توجهات عربية ضد ايران. كما طالبت إيران بالضغط من أجل تعيين نوري الدين المالكي - المتعصب شيعياً - رئيساً لوزراء العراق، وهو ما حصل، علماً أن المالكي هو من فتح السجون العراقية ليهرب عملاء إيران من تنظيم القاعدة، والذين أسسوا تنظيم «داعش»، وقد ترك أنصار المالكي عند هروبهم عتاداً عسكرياً قيمته 20 مليار دولار، ودخل إلى الموصل 600 من عناصر «داعش» في العام 2014، بينما إيران هي من يحرك «داعش»!
ويقول رودس إن أوباما كان يعرف من يحرك «داعش»، وهي إيران، ولكن كان هدفه أن يتم الاتفاق النووي بأي ثمن مع إيران!
وعندما هدّد أوباما بضرب النظام السوري بعد الهجوم الكيماوي في الغوطة العام 2013، هددت إيران بالانسحاب من المفاوضات السرية مع الولايات المتحدة، ثم تراجع أوباما عن خطوطه الحمراء!
وبعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران، أوعز أوباما لمساعديه بألا يذكروا أمامه ملف سورية إطلاقاً.

الخلاصة!
لقد تكشفت لنا الحقائق عن حقيقة أوباما ونظامه الذي أوهمنا لسنوات عدة بأنه يقف إلى جانبنا، وتبيّن لنا بأنه يمارس النفاق المستتر، حيث لم نستطع تفسير تصرفاته تجاهنا. وهكذا نحن دائماً ضحية لكراهية الكثيرين ضدنا، حيث اعتقدنا أن خلفيته الإسلامية واسمه يعطيه تعاطفاً معنا، لكننا فوجئنا بتصرفاته التي نؤكد ما ذكره رودس عن كراهيته للعرب وخضوعه لدائرة القرار الصهيونية التي تأبى إلا أن تمتهن كرامتنا!
لكن الله تعالى يأبى إلا أن يكشف حقيقة هؤلاء، فقد جاء رئيس جديد لأميركا قام بفضحهم بالرغم من أنه لا يقل عنهم عداء لنا، فمتى ننتبه لما يخططه الآخرون لنا ونتوقف عن الأحلام الزائفة بأن الآخرين يحبوننا ويريدون لنا الخير؟!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي