No Script

وجع الحروف

الشطرنج الإداري...!

تصغير
تكبير

يطبق العاملون في الإدارة المالية نظرية الشطرنج، والتي تعبر عن اجتهاد شخصي «المدير/‏ الرئيس التنفيذي المالي» في كيفية إدارة الموارد والأدوات في المنشأة.
فماذا عن الشطرنج الإداري والقيادي بوجه عام؟
نكتب هنا حول هذا المفهوم، فالخط الذي ارتضيناه على أنفسنا لا علاقة له بالسياسة إطلاقا، وإن تصور البعض ذلك.


نكتب عن قضايا إدارية/‏ قيادية? اجتماعية? إعلامية? وثقافية ونركز على أهمية الجانب التربوي «التعليم»، حيث إن إصلاحه يمنحنا الفرصة لتهيئة جيل جديد... مبدع? متميز بالعلم «المعرفة» والثقافة ومتسلح بالأخلاق.
لو أخذنا التعليم على سبيل المثال? نجد أن إجادة نظرية الشطرنج في الإدارة التربوية تساهم في معالجة كل قضايا التعليم التي نعاني منها.
بالضبط كما هو مطبق من قبل المختصين في الإدارة المالية... فعند تطبيقها من قبل الإدارة التربوية، فالمنشأة هنا هي وزارة التربية ومواردها وأدواتها «الإدارة التربوية» إدارة المدرسة? الموجهون? المختصون بالمناهج، الطلبة وقدراتهم? المعلمون وإمكانياتهم وكفاءاتهم? والمناهج وملاءمتها مع قدرات الطلبة وإمكانيات المعلمين وملاءمتها لثقافتنا.
وعلى العموم? نحتاج تطبيق الشطرنج في طريقة إدارة مؤسساتنا وذلك عبر وضع معايير خاصة باختيار القيادات لصياغة الرؤية الجديدة لأي منشأة، ومن ثم يستطيعون إدارة الموارد ويحسنون استغلال الأدوات بما فيها الرقابية على أداء العاملين لضمان إنتاجية أفضل.
هل نحن بصدد تمكين الكفاءات من الأخيار والاستعانة بخبرات المتقاعدين، كاستشاريين كما هو مطبق في اليابان، أم سنبقى معلقين لا نستطيع تحريك أي قطعة من لعبة الشطرنج الإداري؟
الزبدة:
التعليم... التعليم... التعليم... ثم الصحة وباقي الخدمات.
كل مورد من مواردنا وكل أداة نستخدمها في التقييم والقياس، إن لم نتمكن من معرفة الأخطاء التي تعاني منها المنشأة? فطبيعي جدا أننا سنمضي على الخطى نفسها والأخطاء ذاتها سنراها ماثلة أمامنا.
الشطرنج الإداري/‏ القيادي هو المدخل... ومطلوب أن تكون البداية من منشأة التعليم «رياض الأطفال? الابتدائي»، فهما مرحلتا التأسيس لأي طالب وطالبة، وهذا بالتزامن مع تقييم أداء المعلمين والإدارة المدرسية ومراجعة فورية للمناهج والقائمين عليها.
نركز على الجوانب الإدارية في الكتابة ليس من باب «التفلسف» أو خلافه من التصورات التي يراها البعض، إنما أحبتنا في الغالب ما يرددون ان تراجعنا في كل المؤشرات يعود سببه لسوء الإدارة.
فإما أن نقول «كش ملك» لكل قيادي فشل في إحداث نقلة نوعية في القطاع الذي يتبعه، أو لم ينفذ رؤية الدولة الطموحة ولو وفق الخطوط العريضة منها... وإما أننا على يقين بأن السيناريو سيتكرر، وإن تغيرت الأسماء ما دامت المعايير هي ذاتها حيث لم يؤخذ معيار الكفاءة والخبرة والرشد عند الاختيار إلا ما ندر... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي