يذكّرنا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقادة عظام حققوا لبلدانهم الانتصار، مثل وينستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني، وشارل ديغول رئيس الجمهورية الفرنسية، ولكن هذين الاثنين عندما حققا أهدافهما لبلدانهما، وأوصلوها لما وصلت إليه؛ عندئذ أطاعا قرارات الصناديق الانتخابية ورأي الشعوب وتخليا عن السلطة برضائهما، ولم يتمسكا بها.
أما الرئيس أردوغان فقد غيّر الدستور التركي وبدّل نظام الحكم فيه، ومدد فترة الرئاسة كما فعل زميله فلاديمير بوتين الرئيس الروسي، الرئيس السابق لـ «الكي جي بي».
نعم حقق أردوغان العديد من الإصلاحات ونقل دولته من دولة مدانة إلى بلد اقتصادي عظيم، ولكنه ليس بطلاً إسلامياً كما يزعم البعض، فلم يخض حرباً إلا لمصلحة بلده بل وللعنصر التركي فقط، ولم يقاتل إلا أعداءه، وأغرق المسلمين بالوعود حتى ظنوا أنه الأمل الموعود، وأنهم مطالبون بدعم حكمه وتقوية اقتصاده ومحاربة أعدائه. بل بدأ البعض يتغنى باسمه كما تغنينا بالرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.