وزير التربية مسؤول عمَنْ لا يقل عن ربع سكان الكويت، متعلمين ومعلمين، إداريين وعمالاً وفنيين، مسؤولية تربوية وتعليمية ودينية وأخلاقية ووطنية... إلخ، كما أنه يتحمل المسؤولية عن آلاف المباني والمنشآت، من مدارس ومعاهد وكليات... إلخ، من حيث السلامة ووصول الخدمات إليها، ومسؤولية أدبية أخرى عن كل حرف يُطبع ويصل إلى المعلم أو المتعلم.
ومنذ الاستقلال وحتى الآن تولى منصب وزير التربية 21 وزيراً، منهم سيدتان، و15 منهم يحملون شهادة الدكتوراه، وكانت البداية مع المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عبد الله الجابر الصباح، مؤسس التعليم الحديث بأنواعه ودرجاته في الكويت، تلاه المرحوم خالد المسعود الذي بدأ في عهده التعليم الجامعي، ثم السيد صالح عبد الملك الصالح، رحم الله الجميع وأسكنهم فسيح جناته.
وكان المسعود والصالح ممن تدرج في سلك التعليم فأصبح النجاح سبيلهما أثناء عملهما، وكلما كانت القيادة التربوية من رحم المدارس قلّت الأخطاء وازدادت نسب النجاح، ويخطئ من يظن أن مسؤولية الوزير أدبية فقط، فهو مسؤول أمام القيادة والنواب والمجتمع بأسره عن أي خطأ يحدث.