حوار / بعد اتهامها بالسخرية من النجمة اللبنانية
أروى لـ «الراي»: لم أقصد الإساءة لإليسا... وتقليد الفنان دليل مَحبة
أكدت الفنانة اليمنية أروى أنها لم تقصد الإساءة إلى زميلتها اللبنانية إليسا حين نشْرت تعليقاً تَرافق مع طرْح الأخيرة لأغنيتها من ألبومها الجديد «إلى كل اللي بيحبوني»، عبارة عن صورة مركّبة تجمعها بإليسا تَظهر فيها الأخيرة وهي تحمل ألبومها الجديد الذي تستعدّ لإطلاقه وتقول «لكل اللي بيحبوني»، لتردّ عليها «يعني اللي عاملالهم بلوك ما يسمعوش الألبوم؟ كدا مش هيسمعوه كثير».
واعتبرت أروى في حوار مع «الراي» أن الأمر عادي، مبررة قيامها بذلك أن إليسا «عملتْ لي بلوك بالزمانات» على خلفية تقليدها مرّتين في برنامج «خليها علينا»، لافتة إلى أنها تُكْثِر من استخدام «البلوك».
أروى، التي اتُهمت بأنها تغار من إليسا وتحاول أن تثير البلبلة على حسابها، وأنها تشعر بالانزعاج منها، أشارت إلى أن كل ما في الأمر «أن العنوان لفت نظري، والمعروف أنني سبق أن قدّمت أشياء كوميدية في برامجي، ولذلك خطر التعليق على بالي»...
• ما الأسباب التي دفعتْك إلى نشْر التعليق الخاص بإليسا؟
- الأمر عادي. نشرتُه لأنه صادف أن إليسا عملتْ لي «بلوك... بالزمانات». وهناك مَن فهِم قصدي بطريقة خاطئة. أنا أحب إليسا ولم أقصد الإساءة إليها. يُعرف عن إليسا أنها تلجأ إلى «البلوك» دائماً حتى لو تَعلّق الأمر بمُعْجَب عبّر عن رأيه، وهي قالت بنفسها إنها تُكْثِر من «البلوكات» ولستُ أنا مَن قال ذلك.
• إليسا قامت أيضاً بـ «بلوك» لكِ؟
- هذا صحيح، ولكنها ما لبثت أن أَزالتْه. أنا قمتُ بتقليد إليسا مرتين ويومها «ضجّت الدنيا» وهي زعلتْ مني، ولو أنني كنتُ أريد الإساءة إليها، لكنتُ فعلت ذلك منذ ذاك الوقت.
• هل تقصدين أن التعليق يرتبط مباشرة بالأغنية الجديدة التي يحمل عنوانها الألبوم أيضاً؟
- نعم. العنوان لفت نظري والمعروف أنني سبق أن قدّمت أشياء كوميدية في برامجي، ولذلك خطر التعليق على بالي.
• ولماذا لم تعلقي على غير إليسا ممّن يطرحون ألبومات وأغنيات؟
- لا أعرف. الأمر لا يعدو كونه صدفة، والعوامل اجتمعتْ وكان التعليق: اسم الألبوم «إلى كل اللي بيحبوني»، و«البلوك». أحياناً يركب موقف معيّن ويكون وليد لحظته ومن دون أن نخطط له. بمجرد أن قرأتُ اسم الألبوم خطر في بالي موضوع «البلوك».
• لكنك تعرفين أن كل شيء يتحول إلى شخصي وأن لا مكان للمزاح بين الفنانين؟
- هذا الأمر يرتبط بـ «كاراكتير» الفنان. عندما قلّدتُ أصالة لم تتعامل مع الموضوع على أنه شيء شخصي، بل هنّأتْني على تقليدي لها. وأحلام كانت أكثر واحدة سخرتُ منها في برنامجي، وهي لم تزعل مني أيضاً حتى إنني أقلّدها بوجودها. ربما لو ما فعلتُه مع إليسا فعلتُه مع فنانة أخرى لكانتْ قالت لي: سأرسل لك الألبوم. ولو أن ما فعلتُه مع إليسا فعَلَه فنان آخر معي لكنتُ شكرتُه. تقليد الآخر والسخرية منه هو دليل محبة ما دام لا يسيء إلى كرامة وأخلاقيات الآخر.
• لا شك أنك تجيدين التقليد، فهل ستستمرين بانتهاج هذا الخط في برامجك المقبلة؟
- كلا. قمتُ بالتقليد وبتقديم فقرات خاصة بالألعاب مع الفنانين، وبعدي كرّت السبحة. كثيرون قلّدوا برنامج «الليلة دي» و«خليها علينا». ومن المؤكد أنني لن أعود ببرنامج بنفس المضمون مع أنني أطالَب بذلك دائماً، عدا عن أن هذين البرنامجين أعيد عرضهما عشرات المرات على «mbc» و«cbc». أبحث عن التغيير وأريد تقديم برنامج بفكرة جديدة، ولكن ربما أعود إلى التقليد في المستقبل.
• هل ترين أن التقديم أصبح جزءاً منك؟
- طبعاً. التقديم موهبة أتمتع بها وأحب أن أستعرضها.
• هل هذا يعني أنك ستكتفين بالتقديم والغناء ولن تخوضي تجربة التمثيل؟
- لا أقول كلا لأي شيء. عندما يتوافر عرْض التمثيل وأجد أنه يناسبني، فلن أرفضه. أفضّل عملاً يناسب كاراكتيري ولا يشكل خطوة ناقصة في مسيرتي الفنية.
• هل يمكن أن تنجحي في الكوميديا أكثر؟
- ليس شرطاً، أحب «النكد برضه».
• قلتُ هذا الكلام كونك تتمتعين بشخصية مرحة؟
- أتمتّع بشخصية متنوعة «وعندي كل شيء»، ولكل مقام مقال. مثلاً، حللتُ ضيفة في «أراب آيدول» وجعلتُ العالم العربي كله يبكي.
• ولكن الكوميديا فنّ صعب والفنان الذي يقدّمها تُحسب له؟
- طبعاً، ولكن الشطارة أن يَجْمع الفنان بين الكوميديا والتراجيديا. بقدر ما عادل إمام معروف بالكوميدي، ولكنه مُبْدِع أيضاً في التراجيدي. وأشعر بأن المطربة الوحيدة التي تستطيع ان تنجح في ذلك هي شيرين عبدالوهاب. فهي يمكن أن تَجْعَلَنا نبكي عندما نسمع أغنية لها وأن نرقص بعد أغنية ثانية تؤديها وراءها مباشرة.
• طرحتِ أخيراً أغنية باللهجة العراقية بعنوان «الحكولي»، فهل من تحضيرات جديدة غيرها للفترة المقبلة؟
- هناك أكثر من مشروع أقوم بالتحضير له، بينها برنامج تلفزيوني، بالإضافة إلى عملي الخاص.
• هل هذا العمل الخاص ينطلق من اقتناعك بأن لا ضمانة في الفن؟
- أبداً، بل لكوني إنسانة تحب أن تكون دائماً «معجوقة». الفن فيه الكثير من الضمانات عندما يقدّم الفنان أعمالاً جيدة وحلوة. حتى «إنستغرام» صار يدرّ المال على الفنان.
