No Script

رسالتي

طريق المرجلة

تصغير
تكبير

لنيل المعالي ترخص الأوقات والأثمان... ولبلوغ المجد يبذل المرء الغالي والنفيس.

بقدر الكدّ تُكتسب المعالي


ومن طلب العُلا سهر الليالي
ومن اعتقد بأن بلوغ القمة
لا يحتاج إلى عناء فهو واهم
لا تحسب المجد تمراً أنت آكله
لن تبلغ المجد حتى تلعق الصَّبِرا

كثير من الناس يريد أن يكون سيدا وذا شأن في قبيلته أو عائلته أو بلده، لكنه لا يريد أن يضحّي بأي شيء من أجل ذلك!!
ومثل هذا نذّكره بقول المتنبّي:

لولا المشقة ساد الناس كلهم
الجود يُفْقِر والإقدام قتّال

يتصدرالمشهد السياسي والدعوي والإعلامي والاجتماعي العديد من الشخصيات، ومن كانت نيته الإصلاح ومحاربة الفساد، فليعلم أن لذلك ثمنا لا بد وأن يدفعه، فقد يُكلّفه ذلك تقييد حريته، أو محاربته في رزقه، أو الحاق الأذى النفسي أو الجسدي به أو بأسرته أو القريبين منه.
وهذا شأن من حملوا لواء الإصلاح منذ عهد الأنبياء عليهم السلام إلى أن تقوم الساعة.
فقد نُشِر بالمنشار زكريا، وذُبِح السيد الحصور يحيى، وأُلقي في النار إبراهيم، ونال الأذى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام.
سُجِن على هذا الطريق وأوذي: أئمة المذاهب الأربعة، وابن تيمية، وغيرهم الكثيرون في الماضي والحاضر: «فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا».
كل أولئك عُرِفوا بأنهم حازوا صفات الرجولة، ومن علاماتها الثبات على المبدأ، والإقدام عند المواجهة، وعدم التراجع أو التنازل أمام المغريات أو التهديدات.
وفي المقابل،نجد بعض من تصدر واجهة الإصلاح من شيوخ دين أو سياسيين أو إعلاميين، قد عجزوا عن الصمود أمام الترغيب أو الترهيب، فأصبح بعضهم شيطانا أخرس، وآخرون تحوّلوا إلى أبواق في الثناء على أهل الباطل والدفاع عن ظلمهم أو فسادهم.
ونقول لأمثال هؤلاء لا تأخذوا مغنم الشهرة، وتتهربوا من مغرمها، ومن اشتراكم بماله، سيبيعكم بأرخص الأثمان.
وفي هذه المناسبة، أُحيّي وأبارك للإخوة المحكومين في قضية دخول المجلس قرار المحكمة بإخلاء سبيلهم بعد أن قضوا في المعتقل أكثر من 80 يوماً.
ونسأل الله أن يكتب لهم الأجر ولعائلاتهم في ما تحملوه خلال فترة الاحتجاز.
وندعو الله عز وجل أن يكتب لهم البراءة في حكم التمييز.
ونقول لهم إن الإصلاح له ثمن، والرجولة تثبتها المواقف، وقد أثبتّم أنكم رموز في الرجولة والشموخ والعزة والإباء.

Twitter: @abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي