No Script

ولي رأي

استجوابات «هدني واهدك»

تصغير
تكبير

يقول النائب الحميدي السبيعي، إن الحكومة لن تستطيع الوصول لبطل قضية المجلس الأولمبي الآسيوي حتى ولو بلطت البحر. والنائب الحميدي كان محامياً للقادة والاتحادات الرياضية منذ مدة طويلة، فقد كسب لصالحهم من الحكومة مبالغ فاقت المليون دينار، كما صرح بذلك أثناء استجواب الشيخ سلمان الحمود وزير الشباب الأسبق.
ويبدو أن خطوات تبليط البحر قد بدأت باستجوابات على طراز «هدني واهدك»، أو كما يقول إخواننا المصريون: «سيب وأنا أسيب». الأول لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك من النائب حمدان العازمي، وهو من ستة محاور تكرر طرحها مرات عديدة. والثاني مزدوج من النائبين عمر الطبطبائي وعبدالوهاب البابطين لوزير النفط وزير الكهرباء الدكتور بخيت الرشيدي، استجواب وصفه نواب بأنه عنصري وكان يجب أن يُقدم لوزير النفط السابق عصام المرزوق.
أما الثالث فهو من النائب صالح عاشور لوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السيدة هند الصبيح بسبب إغلاق جمعية الثقلين الخيرية، وهو استجواب طبق الأصل لاستجوابه السابق لها لقضية حل مجلس إدارة جمعية الدسمة التعاونية، وإن تغيرت المحاور.


ويدور حديث عن استجوابين آخرين أحدهما لوزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي، والآخر من النائب الحميدي السبيعي لوزير الخارجية الشيخ صباح الخالد على خلفية الأزمة الفيلبينية.
باقة من الاستجوابات أراها سعياً لخلط الأوراق وتشتيت جهد المجلس، ولأن الحكومة الحالية تخلو من رجال دولة لديهم القدرة على التعامل مع حالات الاستجواب المتعددة، أمثال المرحوم عبدالعزيز حسين ومشاري العنجري ومحمد ضيف الله شرار والمرحوم الشيخ سعود الناصر الصباح، فهذه الاستجوابات ستؤدي إلى تغيير المشهد السياسي الحالي برمته، وتتبدل وجوه كثيرة، حيث سيخرج البعض ويعود آخرون.
والظاهر أن الهدف من هذه الاستجوابات ليس المجلس الأولمبي ولا جمعية الثقلين أو تجاوزات النفط، ولا حتى الأزمة الفيلبينية، بل هذا التغيير هو المطلوب، لأن «ما في الفخ أكبر من طير».
إضاءة
كل الشكر والتقدير للدكتورة ماجدة الصالح مديرة مستشفى مبارك الكبير وللعاملين في الجناحين 23 و24 في المستشفى. وشكر خاص للأطباء: أحمد القلاف، فيصل الحويل، وفاطمة بوحمد، لإنسانيتهم في معالجة المرضى بصورة تكاد تكون ملائكية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي