No Script

ضوء

«حزب الله» وما عليه (3)

تصغير
تكبير
اسمحوا لي أيها القراء الكرام أن أتابع نقل ما وصلني من تعقيبات تخص «حزب الله» ردا على مقالي «الفاشية الدينية» المنشور بتاريخ 24 ديسمبر 2015. ولقد طرحت في المقالين السابقين التعقيبات الإيجابية التي تقف مع الحزب، وفي هذين المقالين نطرح الأفكار التي تناقش ما على الحزب من سلبيات، وأيضا بتجرد وموضوعية.

التعقيب العاشر من الأخت هناء: «إن تحالفات حزب الله خاطئة جدا، على الصعيدين الداخلي والخارجي. داخليا، تحالف مع حركة أمل بقيادة نبيه بري، ومع حزب العماد ميشال عون، وكلاهما تاريخه غير وطني، خصوصا في ما يتعلق بالتعامل مع الشأن الفلسطيني. أما خارجيا: فعلى الصعيد العربي تحالف مع نظام الأسد الذي يقمع شعبه ويتاجر بقضية فلسطين وله باع طويل في دعم الانشقاقات الفلسطينية، وإغلاق الحدود في وجه المقاومة الفلسطينية، ودخول الحزب في المستنقع السوري خطأ جسيم، لكن المشكلة ان سورية تمثل الرئة التي يتنفس منها لبنان كله، وحزب الله جزء من لبنان مع ان البعض يقول إنه جزء من إيران، وربما يشفع للحزب ان تدخله في سورية ضد القوى الظلامية، لكن من يعلم الحقيقة؟ فالإعلام يزين الأشياء ويزيفها، كذلك دعم حزب الله، لحماس إبان انقلابها الأسود الدامي، والذي لا يزال شعبنا الفلسطيني يدفع ثمنه، من أجل تحويل فلسطين إلى دولة دينية، وكذلك على الصعيد الإقليمي، فإن الحزب تحالف مع إيران التي يعرف الجميع دورها في تمزيق العراق وسرقة خيراته».


التعقيب الحادي عشر من الأخت مريم: «حزب الله حزب عقائدي، له أهدافه الدينية والسياسية وأجندته، وهو بوضوح يتبع إيران في ظل الحكومة اللبنانية الضعيفة، ولأن الشيعة الفئة الأكثر فقرا واضطهادا، فمن الطبيعي أن يخرج حزب الله إلى الوجود، فهو إفراز طبقي بالأساس في شكل ديني، كما توجد أحزاب مسيحية وسنية، ولها ممولوها أيضا بما فيهم إسرائيل التي يمثلها بعض القيادات اللبنانية.

والسياسة تتغير حسب المصالح، وحزب الله حزب وطني رغم بنيته الدينية، وهو لا يؤمن بالمشاركة مع القوى الوطنية كافة، فلقد ساند المقاومة، نعم، لكنه دعم فقط قوى المقاومة التي تستند على الإسلام السياسي، وكذلك إيران تدعم الأحزاب ذات التوجه الإسلامي، والتي تتاجر باسم الدين، حتى أصبحت حماس والجهاد، كأنهما أذرع لإيران، وجاءت انتصارات الحزب في لبنان نتيجة ضعف وتخاذل الحكومة اللبنانية عن صد الانتهاكات الصهيونية.

ومن حق المقاومة الوطنية في فلسطين بل عليها أن تسعى للدعم والمساندة من مختلف الأنظمة العربية والأجنبية، سواء من إيران أو غيرها، لكن عليها أن تسعى للدعم بلا شروط ولا تبعية، ويمكن أن نلاحظ انه بعد ان تخلت حماس عن سورية، ظنا منها انها ستسقط في غضون أيام، شعر حزب الله والنظام السوري وإيران بالمرارة والحسرة لدعمهم حماس على حساب الفصائل الأخرى، وعلى المقاومة أن تحدد موقفها بوضوح مقابل الدعم المادي والسياسي من أي طرف كان».

التعقيب الثاني عشر من الأخ سمير: «إن حرب 2006 بين حزب الله والصهاينة، خلفت أكثر من ألف قتيل لبناني من المدنيين بسبب استخدام حزب الله، المدنيين كغطاء لمقاتلي الحزب، ونتيجة لتلك الحرب أُجبر حزب الله على سحب قواته من الجنوب وتم وضع قوات لبنانية ودولية على الحدود الجنوبية، وهذا مكسب للصهاينة، رغم إن الدولة العبرية فشلت فعلا في تحقيق انتصارات ميدانية عسكرية، لأن جيشها لم يكن مؤهلا ولا مستعدا لخوض مثل هذا النوع من حروب العصابات، حيث إن انتصاراتها السابقة كانت في حروب مع جيوش نظامية. وأعتقد ان أحد مكاسب الصهاينة في حرب 2006، إنها اكتشفت نقاط ضعفها في الدخول في حرب عصابات وستحاول التغلب عليها. أما داعش فهي ليست أكثر من عصابات مصنوعة مسلحة من المرتزقة تقوم على تجارة المال والجنس، وتتخذ من الدين غطاء لشرعنة ما تقوم به من جرائم، ولن أصنفها من ضمن المنظمات العقائدية».

aalsaalaam@gmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي