No Script

أبعاد السطور

المرشح المضحك!

تصغير
تكبير

مع التكهنات والإشاعات السياسية، التي تطفو على سطح المجتمع بشكل موسمي، يستعد بعض أبناء المجتمع لخوض الانتخابات البرلمانية، تحسباً وترقباً لأي طارئ يطرأ على مجلس الأمة الكويتي.
وهذا الترقب والتحسب أمر مشروع ينتهجه من أراد ترشيح نفسه لعضوية البرلمان، ما دامت تتوافر لديه الشروط القانونية لذلك.
لكن خوض الانتخابات البرلمانية يحتاج لتمهل شديد ودراية وعمل حسبة رقمية واضحة، من خلالها يعرف من أراد ترشيح نفسه ما مدى فُرص نجاحه، والخطوط العريضة التي توصله إلى الكرسي الأخضر تحت قبة البرلمان.


لكن الأمر العجيب جداً، والمضحك جداً، أن يرشح أحدهم نفسه لانتخابات مجلس الأمة، وهو لا يملك أي حسابات انتخابية تؤهله على الأقل أن يكون مقبولاً عند الناس كمرشح! فليس لديه أي مؤهلات كمرشح سوى صيت أبيه أو جده! وهذا الأمر لا يشفع له أبداً ولا يقدمه لأمر كبير كهذا، فالمسألة ليست توارث طِيب ولا هي عرفان وشرهات وجمايل ممتدة! لأن الناس ستصوّت له هو بعينه، لا لأبيه أو جده، ولأن قبوله عند الناس أو محبته لا يشترط أن تكون بالمحبة والقبول نفسهما لأبيه أو جده.
وهذا الصنف من المرشحين يستحق الشفقة والنُصح، وهو يحتاج لمن يأخذ بكتفيه ويهزهما حتى يصحى من فكرته هذه، قبل أن يخسر راحته وجهده وماله ويصبح أضحوكة لمن أراد أن يتندر، وبالذات إن كان ذلك الشخص الذي رشح نفسه للانتخابات غير محبوب وغير معروف بخدمته للناس.
وقديماً قِيل: «رَحِم الله امرئ عرف قدر نفسه». وقال الشاعر:
إن الفتى من يقول ها أنا ذا
ليس الفتى من يقول كان أبي!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي