No Script

خواطر صعلوك

أيها السادة البحارة... هذا نداء السيب!

تصغير
تكبير

هذا نداء إغاثي إلى شركات القطاع الخاص وغرفة تجارة وصناعة الكويت، وشركات البترول الوطنية والبنوك المحلية.
صبحكم الله بالخير أيها السادة.
كما يطلق في التصريحات الرسمية... انطلاقاً من أن الشركات والبنوك المحلية لديها إدارة «المسؤولية الاجتماعية»، التي تحتم عليها الالتزام المستمر في تطوير وتحسين المستوى التعليمي والثقافي والاقتصادي والضمان الاجتماعي لأفراد المجتمع، وذلك من خلال توفير الخدمات المتنوعة تماشياً مع رؤية الكويت 2035م... اتوجه بهذا النداء.


حسب وكالة «كونا» فقد بلغت مساهمة البنوك المحلية في مجال المسؤولية الاجتماعية بالكويت نحو 544 مليون دينار في الفترة الممتدة مابين 1992 وحتى 2017.
ولا شك أن الشركات أيضا تقوم من فترة لأخرى بشراء جهاز طبي لمستشفى أو تنظف الشواطئ، أو تشارك في الأعياد الوطنية أو منحة دراسية أو خدمات لذوي الإعاقة، وهذا مجهود تشكرون عليه.
ولكني اليوم أطلق نداء إغاثة تعليمي لكل الشركات التي لديها إدارة تسمى «المسؤولية الاجتماعية».
إن رفاهية الشباب الكويتي أو المجتمع ككل لا تعني عدم وجود مشاكل وعوائق واحتياجات، فالشكل الكبير للرفاهية في الكويت هو الشكل الاستهلاكي للبضائع والسيارات والسفر، ولكن هذا لا يعني على الإطلاق عدم وجود احتياجات للشباب أو كبار السن أو حتى اليافعين واليافعات، ولا يعني عدم وجود مشاكل مثل تعليم الكويتيين أو البدون أو تقديم فرص لهم.
وكما تعلمون فإن 90 في المئة من ميزانية وزارة التربية والتعليم تصرف على رواتب معلمين، وإداريين يأخذون امتيازا كل عام لأسباب لا يعلمها إلا الله، وهذا يعني أن المتبقي من الميزانية 10 في المئة، عليها أن تغطي الصيانة والتطوير والتخطيط والشراكة وتنفيذ الخطط والبرامج الإستراتيجية.
وكما لا يخفى عليكم أيضا أن خطة الدولة التعليمية، هي إكساب أبنائنا الطلاب مهارات القرن الواحد والعشرين القائمة على مهارات التعلم الذاتي والوعي الاجتماعي، التي تشمل التفكير الناقد وحل المشكلات وقدرة عالية على طرح التساؤلات والاتصال والتشارك والابتكار والإبداع في مجالات الثقافة الرقمية، والوصول للمعلومات بفاعلية وكفاءة وتقويمها واستخدامها بدقة، والثقافة الإعلامية التي توفر مهارات تصميم ونقل الرسائل، واختيار طرق التواصل لنشر الأعمال ومشاركتها مع طلاب آخرين؛ ثقافة إعلامية تبني وتعزز فهم دور الإعلام في المجتمع وتنمي المهارات الشخصية والتطوير الذاتي، وكل ذلك من أجل تهيئتهم للعمل في القطاع الخاص، و10 في المئة لا تكفي كل هذا.
الغالبية العظمى من مدارس الكويت لا تمتلك تكنولوجيا صفية تنمي هذه المهارات، ولا تنخدعوا بانستغرام المدارس فهو لا يمثل الواقع التعليمي، وليست كل المدارس لديها مجلس آباء قادر على المساهمة في الشراء، ودور الجمعيات التعاونية ليس بالقوة المطلوبة.
نحتاج إلى باقة معدات في كل صف دراسي تحقق الأهداف المطلوبة، في ظل منهج وطني جديد قائم على أهمية التكنولوجيا الصفية وتفاعل المتعلم معها.
إلى هنا انتهى نداء الفلاح للسادة النبلاء... وأصدقاء الفلاح يقولون له:
- من الجهد الضائع أن تقص على الأصلع حكاية يقف لها شعر الرأس!
ولكني أثق فيكم أيها السادة وفي فروة رؤوسكم ووفرة إمكانياتكم، ويمكن لكم أن تثبتوا حسن الشراكة بتجهيز مدرستي، ولا شك أن ذلك سيسعد المتعلم الملّاح ويكيد أصدقاء الفلاح، فهل ندائي صريح أم أنه لغز من ألغاز مختار الصحاح!

@moh1alatwan

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي