هي «حديث البلد» وأجمل مذيعة على الفضائيات

منى أبو حمزة: زوجي يعرف كل من يتغزل بي أمامه

تصغير
تكبير
| بيروت - من محمد حسن حجازي |

الكل أجمعوا على انها اجمل هدية تلفزيونية وسألوا: من اين أتت؟ وُلدت هكذا، وجدت فجأة؟ هذا ليس معقولاً لكنه واقعي.

منى ابو حمزة. منى علوان ابو حمزة، ما زالت تضيء شاشاتنا الصغيرة منذ اكثر من عام بقليل عبر برنامج «حديث البلد» على شاشة «ام تي في» الذي تعده مع فريق كبير، وتقدمه وحدها امام كاميرا مع المخرج باسم كريستو.

سيدة شابة، متزوجة ولها ثلاثة ابناء. تحب ان تُنادى بـ «أم ايمن» كبير شقيقيه. درست العلوم السياسية وميلها كان دائماً الى الاعلام والتقديم. زارت محطة «ام تي في» قبل اقفالها، ثم انتظرت حتى اعيد افتتاحها، وكانت من ضمن ست مذيعات رشحن لتقديم البرنامج، ثم كان قرار ميشال المر ان تكون منى ابو حمزة هي التي تقدمه وهكذا كان.



• لكن هل تدركين مدى الصدى الايجابي الذي احدثتيه؟

- طبعاً اعرف، وأشكر الله على كل شيء.

• اصلاً هل كانت هناك موافقة من الزوج على العمل؟

- ليست موافقة بل دعم، وعدم الموافقة كانت من اهلي.

• هل الزواج يخدم؟

- طبعاً.

• وبعد ذلك؟

- تغير موقفهم بعد الصدى الايجابي عند الناس والكلام الطيب من الجميع تقريباً.

• بماذا شعرت؟

- بفرح غامر، اهل بيتي، عائلتي، اصحابي، كل من يعرفني، وكل من تعرف إليّ قال كلاماً ايجابياً.

• وكيف تجدين نفسك؟

- هذه انا، التي تظهر وتتحدث وتقوم بكل هذا الجهد. هذه انا، ليست واحدة اخرى خلال العمل.

• هل من ملاحظات لديك على ادائك؟

- اكتفي عادة بما يقال لي، فأجد نفسي في غمرة من الرضى، ولا اعود اتطلع الى تفاصيل اخرى.

• هل تغير الكثير في حياتك حتى الآن؟

- طبعاً تغير، لم اعد امشي «براحتي» واتصرف كما اريد، فوجهي بات معروفاً، وهذا يعني السلام والكلام مع كل عابر سبيل يريد ان يقول كلمة لي، على اساس انه يحب ما افعله.

• السيد بهيج، زوجك، ماذا يقول ومعظم الضيوف يتغزلون بك؟

- من يقولون كلاماً جميلاً عني يقولونه باحترام لذا فان ما يحصل لا يسيء. وهو يعرف معظمهم تقريباً، ويدرك تماماً ما معنى ان تكون زوجته وجها معروفا.

• ألم تحصل مفارقات؟

- كلا، الحمدلله لم يحصل شيء مزعج حتى الآن. هذه نعمة من الله احمده عليها، وفي رأيي ان صورتي هي التي تفرض نوع التعاطي معي، ولم اتعود الظهور الا محترمة، هذا سبب رئيسي.

• ماذا عن الابناء؟

- الحمدلله، رد الفعل جيد، وهم يسمعون من رفاقهم كلاماً طيباً.

• يقولون لهم انك جميلة؟

- صحيح.

• كم يأخذ البرنامج من وقتك؟

- كله، طبعاً، هناك خلية عمل تنظم هذا المناخ انا جزء منها.

• كيف ترين الشهرة؟

- رائعة وجميلة وممتعة، فليس اروع من ان يهتم بك الناس.

• هل فكرت ماذا بعد «حديث البلد»؟

- كلا، لأننا مستمرون في تقديمه، فهذا برنامج ناجح ليس مرتبطاً بوقت ما، بمناسبة، بأي شيء، انه «ماغازين»، اخبار جديدة، مستجدات، هذا يبقى ويعيش، لذا لا اجد ان ثمة أماكن للتوقف والبدء من مكان آخر.

• لكنه سيتوقف خلال الشهر الكريم؟

- نعم كالعادة، ثم نعود بنشاط آخر بعد شهر الصوم.

• هل تلقيت عروض عمل؟

- كلا.

• غير معقول؟

- (ضاحكة) لم افهم.

• انت الشهيرة الوحيدة التي تتجرأ وتقول انها لم تتلق عروضاً للعمل في محطة او محطات اخرى؟

- اعتقد ان في الامر حكمة. انهم يرون ان الامور جيدة، والعمل على افضل ما يرام، ولا يبدو ان البرنامج سيتوقف، كل هذا يجعل الراغبين في طرح فكرة ما يراجعون انفسهم.

• ماذا تريدين من المهنة؟

- ان اكون في مكاني الطبيعي، ناجحة، والا اكون ثقيلة الظل.

• هل تدركين ما الذي جعلك معروفة ومحبوبة عند الناس بهذه السرعة؟

- اعتقد انه صدقي وليس شيئاً آخر. احب الناس وما اقوله او افعله نابع من هذه المحبة فقط، لذا يظهر عليّ تماماً انني صادقة في ما افعله.

• لقد بدلت النظرة الى عبارة: كوني جميلة واصمتي؟

- انه مجرد قول، لكنني ارى ان الانسان الجميل هو الجميل من الداخل، وأكثر ما يعلق في اذهان الآخرين هو هذه الصفة: جمال النفس. قد ترى جميلات من دون روح جمال، وهنا يكون الجمال خارجياً ولا قاعدة له من الداخل.

• فتحت ايضا باباً لكل اللواتي يردن العمل كمذيعات في سن ما فوق الصبا بقليل؟

- في رأيي الذي سيظل الانسان هو جوهره، وليس مظهره فقط. واذا تمّمها الله مع احد فهذا جيد للقيام بكل ما نستطيعه لخدمة الآخرين.

• عندك هذه الصفة فعلا؟

- بعض الناس لا يقدرون معنى العطاء، والذين ينتبهون الى ان هناك راحة نفسية، ومتعة روحية لكل من تعوّد العطاء قلة. اما البخل فهو اكثر الصفات قتلاً للبشر.

• واضح انك مواظبة على المعلومات؟

- اقرأ كثيراً جداً، وحالياً اقرأ اكثر لأنني ابحث عن باب لخدمة البرنامج في أي جانب مهم.

• في اي اختصاص؟

- كل شيء، ثقافة عامة، معلومات من كل اتجاه.

• وماذا عن السياسة وهي اختصاصك؟

- لا احب ممارستها خصوصاً عندنا في لبنان، هنا ليس مريحاً تعاطي السياسة، تشعر بان الامور صفقات، وحركات لا يعرف الى ماذا تؤدي.

• ماذا عن الشعر وانت تكتبين شعراً مؤثراً ورائعاً. هل صدّقت ان الجميل لا يقول الا ما هو جميل؟

- هذا احراج كبير لي (ضاحكة). احب الشعر وعندي محاولات.

• أنت تكتبين شعراً حقيقياً، فهل كانت مبيعاته جيدة؟

- بل رائعة وردود الفعل النقدية عليه كانت مميزة جداً. الحقيقة انه استقبل بترحاب شديد وهذا يشجعني جداً على المتابعة، ففي وقت غير بعيد سيكون هناك ديوان آخر. والتشجيع جعلني اقرر خوض الغمار من جديد.

• متى تكتبين؟

- عندما اكون مرتاحة ونائمة جيداً.

• انت كما نعرف لا ترتاحين؟

- ولا انام جيداً.

• يعني لا تكتبين؟

- بلى. اعثر على الوقت ببعض الصعوبة، وعندي قدرة على تجاوز تعبي بكثير من الصبر.

• كتبت عن نفسك كامرأة، واعتبر حمل الانوثة ثقيلاً جداً، خصوصاً في قصيدتك الى امك؟

- نعم حمل الانثى ثقيل، والمشكلة ليست فينا بل في نظرة الآخر الينا.

• الرجل؟

- نعم.

• اي صورة له عندك؟

- اعيش في كنف رجل يقدرني ويحبني ويحترمني وفي المقابل اعتبره كل حياتي، ومع اولادنا الثلاثة نحن فريق رائع.

• وإلى ماذا تتطلعين؟

- الى بلد اعيش فيه حرة، مرتاحة، محترمة، وان اكون قادرة على مواكبة طموحات اولادي لكي احققها مع زوجي.

• كيف وجدت الاعلام عموماً؟

- العمل تحت الاضواء متعة كبيرة اذا كان الاعلامي شهيراً وله قاعدة تؤيده من الناس، الجمهور هو كل شيء. اذا رضي هذا العملاق سارت كل الامور على ما يرام.

• وكيف تعامل معك الاعلام؟

- بود شديد، باحترام رائع، لقد استُقبلت جيداً والامور فعلاً مثل الحلم.

• والمقابلات؟

- كثر يطلبونها، وظهرت على غلاف 31 مجلة.

• اي شعور وانت على غلاف مجلة؟

- سعادة كبيرة، اتأكد معها انني على الطريق الصحيح.

• هل تميلين للعمل الاذاعي، او الصحافة المكتوبة؟

- احب الذي افعله حالياً. لاحقاً لا ادري كيف ستكون خياراتي، لكنها في الغالب محبة للصورة اكثر.

• ما الذي تتمنينه للغد؟

- ان اظل كما انا متواضعة، يحبني الناس وأحبهم.

• هل من ملاحظات عند الاولاد عليك؟

- نادراً، وهي مثل «ماما ليش بتضحكي كتير»، وأجيبهم لأنني اشعر برغبة في الضحك.

• هل تحبين السينما وتتابعين وتعرفين الاشرطة ومخرجيها والعاملين فيها؟

- لا ليس كلهم، لكنني اهتم بالافلام التي تحدث ضجة.

• شريط مثل «آفاتار» جرى الحديث عنه؟

- اشاهده فوراً.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي