No Script

ربيع الكلمات

هذا وقت التكافل... ودعم الاقتصاد مطلب

تصغير
تكبير

حسناً فعلت الحكومة بدعم المواطنين في القطاع الخاص والذين يتجاوز عددهم 70 ألف مواطن ومواطنة، وذلك للحفاظ على وظائفهم وعدم تسريحهم من العمل نتيجة تداعيات فيروس كورونا، وبكلفة تقدر بـ200 مليون دينار كويتي ولمدة ستة أشهر، وذلك للمسجلين على البابين «الخامس والثالث» في كشوف مؤسسة التأمينات الاجتماعية.
وتم تقديم الدعم لأصحاب المشاريع والأعمال المقيدين على الباب الخامس، بمقدار ضعف مكافأة دعم العمالة الشهرية المقررة بوقت سابق، والمقيدين على الباب الثالث تم منح الدعم المالي المقرر لهم إلى المؤسسات والشركات العاملين فيها، وبشرط أن يكون الموظف قد تسلم كامل راتبه المعتاد قبل حدوث الأزمة، وعلى أن تتعهد الشركات بعدم فصل أو تسريح أو تخفيض رواتب المواطنين الموظفين لديها.
وهناك العديد من الدول الأوروبية والتي قامت بدعم اقتصادها وضخ الأموال فيه لتحريك عجلة الاقتصاد، حيث قامت بريطانيا بضخ 500 مليار باوند للجميع المواطن وغير المواطن وحتى السياح، حيث خفضت قيمة الضريبة من 20 في المئة إلى 5 في المئة، وتشجيع المطاعم بتحمل الحكومة 50 في المئة من قيمة الفواتير لتشجع الناس على الخروج وحتى تعود الحياة لطبيعتها، ولمدة ستة أشهر.
أما الدول الخليجية فقامت بالشيء نفسه، حيث وجه أمير قطر الشيخ تميم بحزمة قرارات لمواجهة تأثير كورونا على الاقتصاد، منها تقديم محفزات مالية بمبلغ 75 مليار ريال قطري للقطاع الخاص، وكذلك قام بنك قطر المركزي بوضع الآلية المناسبة لتشجيع البنوك على تأجيل أقساط القروض، مع فترة سماح لمدة 6 أشهر، وتوجيه بنك قطر للتنمية بتأجيل الأقساط لجميع المقترضين لمدة 6 أشهر، وإعفاء السلع الغذائية والطبية من الرسوم الجمركية لمدة 6 أشهر، وإعفاء قطاع الضيافة والسياحة، وقطاع التجزئة، وقطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة والمجمعات من رسوم الكهرباء والماء.
دعم الدول لعودة الحياة من جديد هو أمر إيجابي، والاستمرار في الإغلاق والحظر له نتائج كارثية حتى على استقرار الأسر، وسيؤدي إلى تسريح الكثير من العاملين لإطفاء نار الخسائر بسبب الإغلاق.
نحن في ظرف استثنائي قاهر والكثير لديه التزامات مالية، فيجب أن نتعاون وهذا وقت التكافل وليس التلاوم، حتى يزول هذا الوباء بإذن الله تعالى.
ويجب أن نشيد بالدعم الحكومي للجمعيات الخيرية عن طريق تسهيل الإجراءات لها، للوصول إلى العمالة المتضررة وتوزيع السلال الغذائية عليها خلال فترة الحظر الكلي على بعض المناطق حتى تم رفع الحظر، وبتعاون كبير بين المجتمع المدني المتمثل في الجمعيات الخيرية والتي أصبحت علامة بارزة في الكويت، وبين المؤسسات الرسمية مثل وزارة الداخلية ووزارة الشؤون والإعلام، وهذ الأمر يبين مدى أهمية العمل الإنساني الكويتي.
ومن حسنات فيروس «كورونا» هو أنه وحّد العالم لمواجهة هذا الوباء، ونحن شركاء على هذه الأرض، يجب أن نتعاون جميعاً حتى يزول هذا الوباء بإذن الله تعالى.

akandary@gmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي