No Script

«درون» تستهدف سيارة عسكرية قرب الحدود السورية مع لبنان

اهتزاز قواعد الاشتباك بين «حزب الله» وإسرائيل

u062cu0646u0648u062f u0645u0646 u00abu0627u0644u064au0648u0646u064au0641u064au0644u00bb u064au0642u0641u0648u0646 u0628u064au0646 u0642u0648u0627u062a u0644u0628u0646u0627u0646u064au0629 u0648u0625u0633u0631u0627u0626u064au0644u064au0629 u0639u0646u062f u0627u0644u062du062fu0648u062f u0627u0644u0645u0634u062au0631u0643u0629
جنود من «اليونيفيل» يقفون بين قوات لبنانية وإسرائيلية عند الحدود المشتركة
تصغير
تكبير

تَشابكتْ في لبنان أمس، «ارتجاجاتٌ» في الأرض والسماء، اقتحمتْ المشهد الداخلي المترنّح فوق صفائح متحرّكة، على الصعيد المالي المفتوح على سيناريوهات بالغة القتامة، كما على مستوى التحدي الكبير الذي يشكله فيروس كورونا المستجد المستمرّ في «حربه الناعمة» التي يتوغّل معها حتى الساعة تحت سقف المُتَوَقَّع.
وإذ كان لبنان مأخوذاً باهتزاز الأرض تحت أقدام حكومة الرئيس حسان دياب في الطريق إلى التوافق على خطة إنقاذ مالي (سجّلت الليرة إنخفاضاً غير مسبوق في قيمتها لتتخطى عتبة الثلاثة آلاف مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء)، بات كل شيء يشي بأن ولادتها لن تكون إلا قيصريةً، وفيما استعاد «كورونا» شراهته على حصْد المزيد من الإصابات التي بلغت 658 بزيادةٍ يومية بـ17 حالة، فركتْ البلادُ عينيْها صباحاً على سلسلة هزات أرضية شعر بها لبنانيون في مناطق عدة وتبيّن أن مصدرها شمال اللاذقية وإحداها بقوة 4.7 درجة على مقايس ريختر، قبل أن تحمل ساعات بعد الظهر تطوراً أمنياً بالغ الدلالات على الحدود السورية - اللبنانية مع الاستهداف الصاروخي من طائرة استطلاع اسرائيلية لسيارةٍ كانت تقلّ عناصر من «حزب الله» من دون أن توقع إصابات.
وفيما أحيتْ الهزاتُ المتسلسلةُ أسئلةً كامنةً رُميت في وجه خبراء جيولوجيين حول إذا كانت ساعة الزلزال المدمّر في المنطقة اقتربت، جاءت العملية الاسرائيلية في محلة جديدة يابوس بمثابة قفْزٍ فوق قواعد اشتباك جديدة كان رسّخها «حزب الله» بلسان أمينه العام السيد حسن نصرالله وميدانياً في أغسطس 2019 عقب الغارة بـ«المسيَّر» في عقر دار الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت والضربة في عقربا السورية حين أعلن «تعليق» القرار 1701 وسقوط «الخطوط الحمر» من الباب الدفاعي في المواجهة مع إسرائيل بعملية «عابرة للحدود» نفّذها للمرة الأولى في الداخل الإسرائيلي، قبل إطلاق «المعركة» ضدّ المسيَّرات «التي لن تبقى آمنة في سماء لبنان بعد اليوم».


وفي حين نُقل عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن «درون» إسرائيلية استهدفت السيارة بصاروخين قرب معبر جديدة يابوس، المواجه لنقطة المصنع اللبنانية، تحدّثت تقارير عن أن المستهدَف كان قيادياً في الحزب يُدعى عماد كريمي.
وأبلغت مصادر معنية إلى «الراي»، أن طريقة تنفيذ العملية بالشكل الذي جعل الصاروخ الأول يسقط قرب الجيب قبل أن يصيبه الثاني بعد خروج مَن كان بداخله، يعكس أن الأمر وراءه رسالة بصرف النظر عن الأشخاص الذين كانوا يستقلّون السيارة، مرجّحة أن هذا التطور يشكّل تصعيداً بارزاً ولا يمكن إدارة الظهر له.
واللافت أن الهجوم الصاروخي، يأتي غداة تدخل قوة «اليونيفيل»، الثلاثاء، لتخفيف توتر بين الجيشين الإسرائيلي واللبناني جنوب الخط الأزرق الحدودي.
وأفادت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام»، بأن جرافة إسرائيلية برفقة قوة مشاة من 24 عنصراً دخلوا الثلاثاء لبعض الوقت الأراضي اللبنانية المحتلة المتحفظ عليها في خلة المحافر جنوب بلدة العديسة، ونصبوا خيمة بداخلها أجهزة، ما دفع الجيش اللبناني و«اليونيفيل» إلى «الاستنفار حتى انسحبت القوة خلف الجدار الأسمنتي الفاصل.
ولم تحجب هذه التطورات، التي بدت بمثابة اختبارٍ لـ«حزب الله» كما للحكومة اللبنانية، الأنظارَ عن معاودة «كورونا» تَمَدُّده بعد ما يشبه «الوقت المستقطع» حيث سُجلت أمس، 12 إصابة جديدة بين المقيمين و5 بين الوافدين الذين عادوا ضمن المرحلة الأولى من عملية إجلاء اللبنانيين من دول اغترابية.
ورأتْ أوساطٌ متابعة أن الحالات الجديدة في صفوف العائدين والتي رفعت إجمالي الإصابات بينهم إلى 34 تعزّز صوابية القرار الذي اتخذتْه الحكومة بتعليق عملية الإجلاء (شملت مرحلتها الأولى نحو 1900 لبناني) لأسبوعين، معتبرةً أن الأيام الـ14 المقبلة ستكون كفيلة بتظهيرٍ حاسم لحقيقة الإصابات بين المغتربين بعد أن تكون انقضت فترة احتضان الفيروس، وملاحِظة أن الحالات الخمس الجديدة التي جاءت ضمن هذه الفترة تعكس ضرورة التريث، وهو ما تم ربْطه أيضاً بإفساح المجال أمام ظهور نتائج الاختبارات العشوائية في إطار خطة الفحوص الشاملة التي ستحصل في 3 محافظات رئيسية على قاعدة 500 فحص يومي، وهي بدأت أمس على أن تمتدّ لأسبوع.
وفي موازاة ذلك، شهدت الجبهة الداخلية اندفاعة من زعيم «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ضدّ دياب، واصفاً إياه بأنه «موظف عند أحد الضباط السابقين في المخابرات وعند جبران باسيل، وهو حقود»، ومتخوفاً من «أننا ذاهبون إلى نظام شبه شمولي جراء إجراءات مثل تأميم المصارف ويذكرني ذلك بانقلاب البعث في الستينات ورأينا إلى أين وصلت سورية بعدها. كما يذكّرني بخطوات الرئيس جمال عبدالناصر (...)».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي