12 قتيلاً و30 جريحاً... وأصابع الاتهام الإسرائيلية نحو إيران و«حزب الله»

هجوم «حانوكا» الدامي... يهود أستراليا في مرمى النار

فرار من شاطئ بوندي في سيدني خلال إطلاق النار (أ ف ب)
فرار من شاطئ بوندي في سيدني خلال إطلاق النار (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- المنفذان أستراليان من أصل جزائري وباكستاني أحدهما معروف للأجهزة الأمنية

شهد شاطئ بوندي الشهير في سيدني هجوماً إرهابياً غير مسبوق استهدف احتفالاً دينياً يهودياً لمناسبة «عيد الحانوكا» (الأنوار)، ممّا أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 30 آخرين وسقوط أحد منفذيه وتوقيف الآخر، فيما وجهت إسرائيل أصابع الاتهام إلى جهات عدة بينها إيران و«حزب الله» اللبناني.

وأفادت معلومات أولية بأن المنفذ الأول جزائري الأصل ويحمل الجنسية الأسترالية، بينما المنفذ الثاني هو نافيد أكرم (24 عاماً)، مهاجر من باكستان ويتحدر من بونيريغ، وهي ضاحية من ضواحي سيدني في نيو ساوث ويلز، ولا يُستبعد تورطه عبر قوة «فيلق القدس» الإيرانية بحسب مصادر إسرائيلية.

وعثرت الشرطة الأسترالية على عبوة ناسفة بدائية الصنع في محيط موقع إطلاق النار، فيما أفاد شهود بأن المهاجمين وضعوا علماً أسود يحمل رمزاً على الزجاج الأمامي لسيارتهم قبل تنفيذ الهجوم.

وصرح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، بأن أحد منفذي الهجوم، كان معروفاً لدى الأجهزة الأمنية، لكنه لم يكن يشكل تهديداً وشيكاً.

وفي حين أعلن رئيس حكومة الولاية كريس مينز أن «الهجوم خُطّط، لاستهداف الجماعة اليهودية في اليوم الأول من عيد حانوكا»، الذي كان يحتفل به نحو ألف شخص، قال مفوض شرطة ولاية نيو ساوث ويلز مال لانيون «عثرنا على عبوة بدائية الصنع في سيارة مرتبطة بالمهاجم الذي قتل».

وندد مجلس الأئمة الفيدرالي الأسترالي، وهو أكبر هيئة إسلامية في البلاد، بإطلاق النار «المروّع»، معتبراً أنها «لحظة لجميع الأستراليين، بمن فيهم الجالية المسلمة الأسترالية، للوقوف معاً بروح الوحدة والتعاطف والتضامن».

وفيما دان المفتي العام لأستراليا ونيوزيلندا إبراهيم أبومحمد الاعتداء، ووصفه بـ«العمل الإرهابي والغبي»، نددت دول عدة غربية وعربية بالهجوم.

في المقابل، انتفض الداخل الإسرائيلي ضد حكومة أستراليا، وندد الرئيس إسحق هرتسوغ بـ«هجوم مروع للغاية نفذه إرهابيون أشرار ضد يهود كانوا متوجهين لإشعال الشمعة الأولى من عيد حانوكا على شاطئ بوندي».

وتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن «جريمة قتل بدم بارد»، معتبراً أن سياسة أستراليا التي سبقت الهجوم «غذّت معاداة السامية».

وعبر وزير الخارجية جدعون ساعر عن «الصدمة والذهول لاعتداء جاء كنتيجة مباشرة لموجة العنف المعادية لليهود، التي اجتاحت شوارع أستراليا خلال العامين الماضيين».

وفي حين حمّل وزير شؤون الشتات أميخاي شيكلي، «حكومة سيدني كامل المسؤولية عن دماء اليهود»، قال رئيس الجمعية اليهودية - الأسترالية روبرت غريغوري إن إطلاق النار «مأسوي» لكنه «كان متوقعاً».

وأكد أنه «تم تحذير حكومة ألبانيزي مرات كثيرة، لكنها فشلت في اتخاذ إجراءات كافية لحماية الجالية اليهودية».

وأشارت أصابع الاتهام في الوقت نفسه إلى جهات عدة، قد تكون تورطت في الحادث، حيث نقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن مصدر أمني قوله، «لا شك أن توجيهات وبنية الهجوم على أستراليا انطلقت من طهران».

وذكرت صحيفة «هآرتس» نقلاً عن مصدر مُطلع أن «معلومات وردت في الأسابيع الأخيرة حول نوايا لاستهداف المجتمع اليهودي في أستراليا».

وأفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» نقلاً عن مصادر في الاستخبارات بأنَّ السلطات الإسرائيلية تحقق في احتمال تورط جهات دولية، وفي مقدّمها إيران، مشيرة إلى أن التحقيقات تشمل أيضاً البحث في صلات محتملة بـ«حزب الله» وحركة «حماس» وتنظيم «لشكر طيبة» المتمركز في باكستان، والذي يُعرف بارتباطه بتنظيم «القاعدة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي