كثيرة هي الفوائد التي استخلصناها من هذه الأزمة وقد ذكرتُ ذلك في مقال سابق، ولكن من أهم الفوائد التي اكتشفتها هي فائدة أنني كويتي. أحمد الله سبحانه وتعالى مليون مرة أنني كويتي.
أحمدُ الله لأنني كويتي لأن لدينا أميراً وحاكماً وأباً اسمه الشيخ صباح الأحمد، قلبه على شعبه، ويشاركه أفراحه وأحزانه ويشعر بمعاناته ولا يألو جُهداً في سبيل راحته، ولا أدل على ذلك من التوجيهات السامية لسموه للحكومة للتخفيف عن المواطن، والرفع عن كاهله آثار هذه الأزمة، فكانت باكورتها وليست نهايتها موضوع تأجيل الأقساط على المقترضين.
أحمد الله أنني كويتي لأن لدينا حكومة كانت على قدر المسؤولية، وأدارت الأزمة إدارة ناجحة ومميّزة على كل الأصعدة سواء في ما يتعلق بالجانب الطبي أو تأمين الأمن الغذائي، والمحافظة على المخزون وتأمين ثبات الأسعار ومكافحة الاستغلاليين وتجار الحروب. كذلك الجانب الأمني كان متميزاً، وتواجد أمني يطمئن المواطن والمقيم معاً، كانت أبرز ملامحه تطبيق القانون على الجميع.